
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَــدْ ظَلَمَــتْ مِرْآتَهَـا أُمُّ مَالِـكٍ
بِمَــا لَاقَــتِ الْمِـرْآةَ أَلَّا تُجَـدَّدَا
أَرَتْهَــا بِخَـدَّيْهَا غُضـُوناً كَأَنَّهَـا
مَجَرُّ غُصُونِ الطَّلْحِ مَا صَادَفْنَ فَدْفَدَا
رَأَتْ مَحْجِـراً تَبْغِي الْغَطَارِيفُ غَيْرَهُ
وَفَرْعـاً أَبَـى إِلَّا انْحِدَاراً فَأَصْعَدَا
وَأَســْنَانَ ســَوْءٍ شَاخِصـَاتٍ كَأَنَّهَـا
ســَوَامُ أُنَـاسٍ سـَارِحٌ قَـدْ تَبَـدَّدَا
فَأُقْســِمُ لَـوْلَا أَنْ حُـدْباً تَتَـابَعَتْ
عَلَــيَّ وَلَـمْ أَبْـرَحْ بِـدَيْنٍ مُطَـرَّدَا
لَزَاحَمْــتُ مِكْســَالاً كَـأَنَّ ثِيَابَهَـا
تُجِــنُّ غَــزَالاً بِالْخَمِيلَـةِ أَغْيَـدَا
إِذَا أَنْـتِ بَـاكَرْتِ الْمَنِيئَةَ بَاكَرَتْ
مَـدَاكاً لَهَـا مِـنْ زَعْفَرَانٍ وَإِثْمِدَا
حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ، مِنْ بَنِي هِلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، كانَ كُلُّ مَنْ هاجاهُ غَلَبَهُ، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَشَهِدَ غزوةَ حُنِينٍ مَعَ المُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَوَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مِنْ عُورانِ قَيْسٍ وَهُمْ: حُمَيدٌ وَابنُ مُقْبِلٍ وَالشَّمّاخُ وَابْنُ أَحْمَرَ وَالرّاعِي النُّمَيْرِيّ، وَاخْتُلِفَ فِي زَمَنِ وَفاتِهِ فَقِيلَ فِي خِلافَةِ عُثْمانَ وَقِيلَ أَدْرَكَ بَعْضَ الخُلَفاءِ الأُمَوِيِّينَ.