
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقُــــــــولُ وَقَــــــــدْ حَــــــــالَ الْأَجَـــــــارِعُ دُونَهَـــــــا
وَغَيَّبَهَــــــــــــــا عُلْمَــــــــــــــانُهُ وَأَبَــــــــــــــاهِرُهْ
أَلَا مَـــــــــنْ أَخُــــــــو ظَــــــــنٍّ أُخَــــــــابِئُ ظَنَّــــــــهُ
بِحَيْــــــــــثُ تَنَـــــــــاهُوا أَمْ بَصـــــــــِيرٌ أُبَاصـــــــــِرُهْ
وَكَــــــــائِنْ لِهَوْنَــــــــا مِــــــــنْ رَبِيــــــــعِ مَســـــــَرَّةٍ
وَصــــــــــَيْفٍ لَهَونَــــــــــاهُ قَصــــــــــِيرٍ ظَهَــــــــــائِرُهْ
بِجِـــــــــــزْعٍ تُغَنِّينَـــــــــــا بِــــــــــهِ مُســــــــــْتَظِلَّةٌ
بِســـــــــــَاقٍ تُغَنِّيــــــــــهِ وَســــــــــَاقٌ يُحَــــــــــاوِرُهْ
دَعَــــــتْ ســــــَاقَ حُــــــرٍّ وَانْتَحَــــــى مِثْــــــلَ صــــــَوْتِهَا
يُمَائِرُهَــــــــــا نَوْحــــــــــاً بِــــــــــهِ وَتُمَــــــــــائِرُهْ
أَظَــــــــــلَّ بِــــــــــأَطْلَالِ الْمَلِيحَــــــــــةِ بَعْــــــــــدَنَا
دَرُوجُ الســـــــــــــَّفَى تَأْتَـــــــــــــابُهُ وَتُبَــــــــــــاكِرُهْ
فَلَـــــــوْ أَنَّهَـــــــا كَــــــانَتْ بَــــــدَتْ يَــــــوْمَ حَيَّــــــةٍ
لِمُنْعَطِــــــــــفِ الْقَرْنَيْــــــــــنِ وَعْـــــــــرٍ مَطَـــــــــامِرُهْ
مِــــــــنَ الْهَائِبَـــــــاتِ الســـــــَّهْلِ فِـــــــي مُشـــــــْمَخِرَّةٍ
بِحَيْــــــــدِ وَعُــــــــولٍ يَـــــــأَمَنُ الْقَـــــــوْمَ فَـــــــادِرُهْ
أَتَاهَــــــــا وَلَــــــــوْ قَـــــــامَ الرُّمَـــــــاةُ وَســـــــَاقَهُ
حِبَــــــــالُ الصــــــــِّبَا حَتَّـــــــى تَحِيـــــــنَ مَقَـــــــادِرُهْ
تَهَــــــــادَى كَســــــــَيلِ الـــــــرَّكِّ يَجْـــــــرِي حَبَـــــــابُهُ
بِبَطْحَــــــــــاءَ ذِي وَعْــــــــــثٍ قَلِيـــــــــلٍ نَهَـــــــــابِرُهْ
خَلُــــــــــوبٌ لِأَلْبَــــــــــابِ الرِّجَــــــــــالِ بِــــــــــدَلِّهَا
حِمَاهَــــــــــا حَــــــــــرَامٌ أَنْ تُحَــــــــــلَّ مَحَـــــــــاجِرُهْ
إِذَا لَــــــــــمْ يُحَـــــــــدِّثْكَ الْفَتَـــــــــى عَـــــــــنْ بَلَائِهِ
أَتَــــــاكَ بِمَــــــا يُبْلِــــــي الْفَتَــــــى مَـــــنْ يُعَاشـــــِرُهْ
وَزَايَــــــلَ عِنْــــــدَ الْمَــــــوْتِ مَــــــا كَــــــانَ يَحْتَـــــوِي
كَــــــأَنْ لَــــــمْ يَكُــــــنْ تُلْقَــــــى عَلَيْــــــهِ شِرَاشــــــِرُهْ
...............................................................
بِهَكْــــــــرَانَ فِــــــــي مَــــــــوْجٍ كَثِيـــــــرٍ بَصـــــــَائِرُهْ
وتَحْـــــــــــدُرُ ذِفْــــــــــرَاهُ نَســــــــــِيغاً كَــــــــــأَنَّهُ
مَنَاضــــــــِيحُ نِقْــــــــسٍ مَــــــــا يُــــــــدِرُّ مَقَـــــــاطِرُهْ
حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ، مِنْ بَنِي هِلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، كانَ كُلُّ مَنْ هاجاهُ غَلَبَهُ، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَشَهِدَ غزوةَ حُنِينٍ مَعَ المُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَوَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مِنْ عُورانِ قَيْسٍ وَهُمْ: حُمَيدٌ وَابنُ مُقْبِلٍ وَالشَّمّاخُ وَابْنُ أَحْمَرَ وَالرّاعِي النُّمَيْرِيّ، وَاخْتُلِفَ فِي زَمَنِ وَفاتِهِ فَقِيلَ فِي خِلافَةِ عُثْمانَ وَقِيلَ أَدْرَكَ بَعْضَ الخُلَفاءِ الأُمَوِيِّينَ.