
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَـدَتْ بَنـو حُرْثـانَ فَـرْخَ مُحَـرِّقٍ
بِلِـوَى الْوَضـيعَةِ مُرْتَـجَ الْأَبْـوابِ
لا تَسـْقِني بِيَـدَيْكَ إِنْ لَـمْ أَلْتَمِسْ
نَعَــمَ الضــَّجُوعِ بِغـارَةٍ أَسـْرابِ
تَهْــدي أَوَائِلَهُــنَّ كُــلُّ طِمِــرَّةٍ
جَــرْداءَ مِثْــلِ هِـراوَةِ الْأَعْـزابِ
وَمُقَطِّــعٍ حَلَــقَ الرِّحالَـةِ سـابِحٍ
بــادٍ نَواجِــذُهُ عَلَــى الْأَظْـرابِ
يَخْرُجْـنَ مِـنْ خَلَلِ الْغُبارِ عَوابِساً
تَحْتَ الْعَجاجَةِ في الْغُبارِ الْكابي
وَإِذا الأَســِنَّةُ أُشـْرِعَتْ لِنُحورِهـا
أَبْــدَيْنَ حَــدَّ نَواجِــذِ الْأَنيـابِ
يَحمِلْـنَ فِتْيـانَ الْـوَغى مِنْ جَعْفَرٍ
شــُعْثاً كَــأَنَّهُمُ أُســُودُ الْغـابِ
وَمُـدَجَّجِينَ تَـرَى الْمَغـاوِلَ وَسْطَهُمْ
وَذُبـــابَ كُــلِّ مُهَنَّــدٍ قِرْضــابِ
يَرْعَـوْنَ مُنْخَـرِقَ اللَّديـدِ كَـأَنَّهُمْ
فـي الْعِـزِّ أُسـْرَةُ حـاجِبٍ وَشـِهابِ
أَبَنــي كِلابٍ كَيْــفَ تُنْفَـى جَعْفَـرٌ
وَبَنُــو ضـُبَينَةَ حاضـِرُو الْأَجْبـابِ
قَتَلُـوا ابْنَ عُرْوَةَ ثُمَّ لَطُّوا دُونَهُ
حَتّــى نُحــاكِمَهُمْ إِلــى جَــوّابِ
بَيـنَ ابْنِ قُطْرَةَ وَابْنِ هاتِكِ عَرْشِهِ
مــا إِنْ يَجُــودُ لِوافِـدٍ بِخِطـابِ
قَــوْمٌ لَهُـمْ عَرَفَـتْ مَعَـدٌّ فَضـْلَها
وَالْحَــقُّ يَعْرِفُــهُ ذَوُو الأَلْبــابِ
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مالِكِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ كِلابٍ، مِنْ قَبِيلَةِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، مِنْ شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ وَفُرْسانِهِمْ وَأَشْرافِهِمْ، وَكانَ كَرِيماً نَذَرَ أَلّا تَهُبَّ الصَّبا حَتَّى أَطْعَمَ وَنَحَرَ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَتَرَكَ قَوْلَ الشِّعْرِ بَعْدَ إِسْلامِهِ إِلّا بَيْتاً واحِداً، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ وَأَحَدِ المُعَمِّرِينَ عاشَ مِئَةً وَخَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، سَكَنُ الكُوفَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ وَتُوُفِّيَ فِيها حَوالَيْ سَنَةِ 41 هـ المُوافِقَةِ لِسَنَةِ 661م.