
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُضـِيَ الْأُمُـورُ وَأُنْجِـزَ الْمَوْعُـودُ
وَاللــهُ رَبّــي ماجِــدٌ مَحْمُـودُ
وَلَهُ الْفَواضِلُ وَالنَّوافِلُ وَالْعُلا
وَلَـهُ أَثِيـثُ الْخَيْـرِ وَالْمَعْـدُودُ
وَلَقَــدْ بَلَـتْ إِرَمٌ وَعـادٌ كَيْـدَهُ
وَلَقَــدْ بَلَتْـهُ بَعْـدَ ذاكَ ثَمُـودُ
خَلُّـوا ثِيـابَهُمُ عَلَـى عَـوْراتِهِمْ
فَهُــمُ بِأَفْنِيَـةِ الْبُيُـوتِ هُمُـودُ
وَلَقَـدْ سَئِمْتُ مِنَ الْحَياةِ وَطُولِها
وَسـُؤالِ هَـذا النّـاسِ كَيْفَ لَبيدُ
وَغَنَيـتُ سـَبْتاً قَبْـلَ مُجْرى داحِسٍ
لَـوْ كـانَ لِلنَّفْـسِ اللَّجوجِ خُلُودُ
وَشـَهِدْتُ أَنْجِيَـةَ الْأُفاقَـةِ عالِياً
كَعْــبي وَأَرْدافُ الْمُلُـوكِ شـُهُودُ
وَأَبُــوكِ بُســْرٌ لا يُفَنَّـدُ عَمْـرَهُ
وَإِلَـى بِلـىً مـا يُرْجَعَـنَّ جَديـدُ
غُلِـبَ الْعَـزاءُ وَكُنْـتُ غَيْرَ مُغَلَّبٍ
دَهْـــرٌ طَوِيـــلٌ دائِمٌ مَمْــدُودُ
يَــومٌ إِذا يَـأْتي عَلَـيَّ وَلَيْلَـةٌ
وَكِلاهُمــا بَعْـدَ المَضـاءِ يَعُـودُ
وَأَراهُ يَـأَتِي مِثْـلَ يَـوْمِ لَقِيتُهُ
لَـمْ يَنْصـَرِمْ وَضـَعُفْتُ وَهْـوَ شَديدُ
وَحَمَيْـتُ قَـوْمي إِذْ دَعَتْنـي عامِرٌ
وَتَقَــدَّمَتْ يَـوْمَ الْغَـبيطِ وُفُـودُ
وَتَــدَأكَأَتْ أَرْكـانُ كُـلِّ قَبيلَـةٍ
وَفَـوارِسُ المَلِـكِ الْهُمـامِ تَذُودُ
أَكْرَمْـتُ عِرْضـِي أَنْ يُنـالَ بِنَجْوَةٍ
إِنَّ الْبَريـءَ مِـنَ الْهَنـاتِ سَعيدُ
مـا إِنْ أَهابُ إِذا السُّرادِقُ غَمَّهُ
قَـرْعُ الْقِسـِيِّ وَأُرْعِـشَ الرِّعْديـدُ
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مالِكِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ كِلابٍ، مِنْ قَبِيلَةِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، مِنْ شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ وَفُرْسانِهِمْ وَأَشْرافِهِمْ، وَكانَ كَرِيماً نَذَرَ أَلّا تَهُبَّ الصَّبا حَتَّى أَطْعَمَ وَنَحَرَ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَتَرَكَ قَوْلَ الشِّعْرِ بَعْدَ إِسْلامِهِ إِلّا بَيْتاً واحِداً، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ وَأَحَدِ المُعَمِّرِينَ عاشَ مِئَةً وَخَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، سَكَنُ الكُوفَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ وَتُوُفِّيَ فِيها حَوالَيْ سَنَةِ 41 هـ المُوافِقَةِ لِسَنَةِ 661م.