
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وبنـتِ أيْـكٍ كالشـبابِ النَّضـْرِ
كأنّهـا بيـنَ الغُصـُونِ الخُضـْرِ
جَنــانُ بــازٍ أو جَنـانُ صـَقْرِ
قــد خلّفَتْــه لَقْــوَةٌ بــوَكْر
كأنّمــا مجَّـتْ دمـاً مـنْ نَحـرِ
أو نشـأتْ فـي تُرْبـةٍ مـن جمر
أو رَوِيَــتْ بجَــدْوَلٍ مـن خمْـرٍ
لو كفَّ عنها الدهرُ صَرْفَ الدهر
جـاءتْ بمثل النَّهْدِ فوقَ الصَدرِ
تفـترُّ عـن مثلِ اللِّثاتِ الحُمر
في مثل طعم الوصل بعد الهجرِ
محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة.أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين.ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر.ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة).