
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـل تملـك الدار رجعَ سائلها
وتقبـلُ النفـس عـذل عاذلهـا
دار لوحشـــيةُ النصــيف إذا
فـؤادي السـربُ مـن عقائلهـا
غبينـــةٌ بُـــدّلت بخردهـــا
أو الـف الرحـل مـن خواذلها
فأخرســت مـن ضـجيج سـامرها
وأوحشــت مـن رغـاء جاملهـا
كأنمــا حــرب أحمــدٍ وقـدت
مــا بيـن مأهولهـا وآهلهـا
مـن سـاور الرقشَ في مكامنها
واسـتنزل العصـم من معاقلها
مـن يعـرُبَ الأكرميـن فـي نسب
يشـارك الشـمسَ فـي منازلهـا
مـن أبحـر المكرمات حيث طمت
وسـائرُ النـاس مـن جـداولها
حـذار مـن أن تـرى فوارسـها
مقنعـــات علـــى صــواهلها
إذ لا رعــودَ ســوى هماهمهـا
ولا بـــروقَ ســوى مناصــلها
أهـل السـيوف اليمانيات إذا
انتمـت تميـمٌ إلـى صـياقلها
فمـن جيـاد أحفـوا سـنابكها
حــتى تمشــت علـى مراكلهـا
ومــن قنـا أكرهـوا أسـنتها
حــتى تشــكت إلـى عواملهـا
فقـل لأهـل الغيطاء والإبل ال
جربـاء مـن بركهـا وشـائلها
فهــل لكــم فـارسٌ كفارسـها
وهــل لكــم نـائل كنائلهـا
إنـي وإن لـم أفـز بنسـبتها
ولــم أورث علــى أوائلهــا
فلا أرى قــــائلا كقائلهـــا
مجــدا ولا فــاعلا كفاعلهــا
ولا أرى أحمـــدا كأحمـــدها
لمرتقــي بأســها ونائلهــا
الضــارب الأسـد فـي بآدلهـا
والطـاعن الخيـل في فوائلها
والرائد الرادة العصارة إذا
زالـت عرى الهام عن معاقلها
أرمـــاحه لا تــزال عالمــة
أن ليـس بـأس كبـأس حاملهـا
والخيـل لا تعـتزى إلـى بطـل
ســواه فـي ملتقـى قنابلهـا
يقودهـا والنجيـع يفهـق مـا
بيــن شــواها إلـى كلاكلهـا
مســـومات إلـــى قوانســها
مخضـــبات إلـــى كواهلهــا
حـتى إذا استعجم الجواب ولم
تــردَّ نفــسٌ جــوابَ سـائلها
وأعيــت القــومَ كـل مشـكلة
ملتبـــسٌ حقهـــا بباطلهــا
تكشــفت منــه عـن سـُميدعها
وضــرَّحت منــه عــن حلاحلهـا
هـذا وإن ضـنت السـماء علـى
الأرض بمـا ضـن مـن هواطلهـا
فهــو الـذي لا تـزال راحتـه
تهمـي على المزن من نوافلها
يـد قضـى اللـه أنهـا خلقـت
حتــف عــداها ويسـرَ آملهـا
ينفجـر المـوت مـن صـوارمها
والعسـجد النضـر من أناملها
إن ســخطت بـالردى لشـانئها
ردت نفــوس إلــى شــمائلها
دونكهــا لا أقــول دونكهــا
عجبــاً ولا مفخــراً لقائلهـا
فخــرا بمـدحك لا بسـالف قـح
طـانَ وإن كنـت مـن مقاولهـا
كلتـا يمينيك يا ابن ذي يمنٍ
تكرمــا عــم مــن فواضـلها
أقـرب رحمـى إلى البرية من
أنســابها فـي ذُرى قبائلهـا
تغــدو نفــوس رأتـك واثقـة
قـد فـرغ اللـه مـن وسائلها
محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة.أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين.ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر.ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة).