
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زهـرُ الـروض بنـتُ دمعِ الغمام
وبكــاءُ الغمـامِ لا مـن غَـرَامِ
بـل طبـاع رُكِّبنَ في الفلك الأث
رى ليـروي القيعان في كل عام
كفكَــفَ الغيـمُ دمعَـه فأرانـا
زَهـــر الأقحـــوان والنَّمَّــام
وغــدا الـروض ضـاحكا كخـرُود
صـــبّغتها بــوادِرُ الإحتشــام
عرجـا صـاحبيّ بـالروض كخَـرُود
صـــبَّغتها بــوادِرُ الإحتشــام
حبّــذا يومنــا ببسـتان لهـوٍ
ونعيــــمٍ مؤكَّـــدِ الإنعَـــام
ونَـدامى كـأنهُم قُضـُب الفضضـة
قــد فُصــّلَت بحســن القَــوام
بيـن أحـداق نرجس ناعم اللمسِ
لـــه مثــلُ أعيــنِ النّــوام
واقــــاحٍ وسوســـَنٌ مســـبطرُّ
يسـطع المسـكُ منه عند الشمام
وفتــاة كأنّهــا حيــن تبـدو
نـور بـدر السماء عند التَمام
تَــدعُو أوتارهــا بصـوتٍ شـجيّ
فيحيينهـــا بطيـــب الســلام
إن تغنــت جاوبنهــا برنيــنٍ
يــدعُ للفتــك أنفُـسَ الصـُّوَّام
أســـمعتني لــدعبلٍ وصــريعٍ
وجميــلٍ كلؤلــؤ فــي نظــام
فتصــابيت ثــم قلــت لصـحبي
حيّيـــاني بقطرميـــن وجــام
أنــا عبــدٌ مـتيّمٌ غيـر أنّـي
واثـق بـالكريمِ نجـلِ الكـرام
بالفتى المستجار من نوَب الدّه
ر بــه والســميدَعِ القمقــام
جــاءكُم تهـرع الوفـودُ إليـه
فيـــروّي جميعهــا بانســجام
جـلّ شـوقي إليك يا ناميَ الفر
ع لطيــبِ الأصــولِ أكـرم نـام
فعليـك السـلامُ مـا ناح في وا
دي الأراك شــجيُّ وُرقِ الحمــام
وودادي مؤكَّـــدٌ لــك واللــه
يمينــاً مــن أفضــل الأقسـَام
محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة.أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين.ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر.ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة).