
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبُخَيْـلَ هـلْ تَشـْفِينَ مِنْ ألَم
تعْتَــادُني كَتَعَاهُـدِ اللَّمَـم
بِمَليلـةٍ تَغْشـَى العِظَامَ إذَا
نامَ القَرِيرُ العَيْنِ لم أنَم
ذهَــل الأطبَّـةُ عـن دَوَائكُـمُ
وتُرِكْـتُ مِثْـلَ سـَرِيرَةِ السَّدَم
وسَعَيْتُ حِيناً في الشِّفَاءِ فَقَدْ
أقْصـَرْتُ واستَحْسـَرْتُ عـن سَأم
أبُخيـلَ إنْ لـم تُنْجزي عِدَتي
فَهُلَـمَّ قَاضـينى إلى الحكم
أبُخَيْـلَ قدْ هَامَ الفؤاد بِكُمْ
مـنْ ذا يُـداوِيِه مـن السُّقُم
لا تَجمعــي قَــولاً مُخالبــةً
حلــواً وفِعْلاً غيــرَ مُطَّعَــم
أو تَجْمعـي إنّ الفـؤادَ بِكُمْ
صــَبٌّ وإن لا تُنْجــزي قَسـَمى
ويزيـدُها حُسْناً إذا اشْتَملَتْ
سـاقٌ تـبينُ لَطَافَةَ القَدم
فـي الـوَجْهِ تَسـْهيلٌ وتَعْرِيَةٌ
منهـا وفي العِرْنَيْنِ كالشَّمَمِ
تمَّــتْ وأخْـرَجَ حـقَّ ضـيْعَتِها
للكاشـح الرّانـي وللحَشـَم
أمّ حَصــَانٌ لـم تكُـن أمَـةً
فـي الحيِّ تَرْعى سارِحَ النَّعَم
وحُجُــورُ أعْمَــام ذَوِي سـعَةٍ
لـم تُغْـذَ فـي بُـؤْسٍ ولا عدم
مـا إنْ مَشـَتْ مَشـْياً تَكلَّفُـهُ
إلا تَــروَّحَ فِيــه مِـنْ سـَأم
مـا إن أتَـتْ بِنَمِيمَـةٍ أحداً
فتُقَـصُّ عَنهـا باطـلَ الكَلِـمِ
أتطِيـبُ نَفْسـُكِ إذْ ظَفْرَتِ بنا
أنْ تَقْتلـي رجُلاً بِغَيـر دَم
وتقـولُ لا تُشـْعر بنـا أحَداً
واقْصـِرْ ولم تُشْهَر ولم تُلَم
قَـدْ طُفْتَ تَرْجُو أنْ تَئِيمَ ولوْ
آمــتْ لزُرْتُهُــمُ ولـم أخِـم
لاعتَـدْتُ غَفْلَتَهـا الخَلاءَ كما
يَعتــادُ ذِئْبٌ غَفْلَـةَ الغَنَـم
ولكنْـتُ أعْدَمُ للوُشَاة منَ ال
فـرَسِ العَضُوضِ الجائِع الضَّرِمِ
الأَعْشَى الكَبِيرُ أَوْ أَعْشَى قَيْس هُوَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلَ، مِنْ قَبِيلَةِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ إِحْدَى قَبائِلِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، مِنْ فُحُولِ الشُعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَمِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَهو أَحَدُ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، اُشْتُهِرَ بِجَوْدَةِ قَصائِدِهِ الطِّوالِ، وَقَدْ قَدَّمَهُ بَعْضُ النُقّادِ القُدامَى عَلَى الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ لِتَصَرُّفِهِ فِي المَدِيحِ وَالهِجاءِ وَسائِرِ فُنُونِ الشِّعْرِ، وَقَدْ تَنَقَّلَ الأَعْشَى فِي بِلادٍ كَثِيرَةٍ بَحْثاً عَنْ المالِ فَكانَ مِنْ أَوائِلِ مَنْ تَكْسَّبَ بِشِعْرِهِ، وَقَدْ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ وَكانَتْ وَفاتُهُ سَنَةَ 7ه المُوافَقَة لِسَنَةِ 629م