
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُرِيـدِينَ كَيْمـا تَجْمَعِينـي وَخَالِداً
وَهَـلْ يُجْمَعُ السَّيْفانِ وَيْحَكِ في غِمْدِ
أَخَالِـدُ مَـا رَاعَيْـتَ مِنْ ذِي قَرَابَةٍ
فَتَحْفَظَنِي بِالْغَيْبِ أَوْ بَعْضِ ما تُبْدِي
دَعَـاكَ إِلَيْهـا مُقْلَتَاهـا وَجِيـدُها
فَمِلْـتَ كَمَـا مَـالَ الْمُحِبُّ عَلَى عَمدِ
وَكُنْـتَ كَرَقْـرَاقِ السـَّرَابِ إِذَا جَرَى
لِقَـوْمٍ وَقَـدْ بَاتَ الْمَطِيُّ بِهِمْ يَخْدِي
فَأَقْســَمْتُ لَا أَنْفَـكُّ أَحْـذُو قَصـِيدَةً
تَكُــونُ وَإيَّاهَـا بِهـا مَثَلاً بَعْـدِي
خُوَيْلِدُ بْنُ خالِد بنِ مُحَرِّث، مِنْ قَبِيلَةِ هُذَيل، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَقَدْ وَصَلَ المَدِينَةَ حِينَ وَفاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ دَفْنَهُ، وَهُوَ شاعِرٌ فَحَلٌّ جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ، اشْتُهِرَ بِقَصِيدَتِهِ العَيْنِيَّةِ الَّتِي مَطْلَعُها (أَمِنَ المَنَوِّنِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ /وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) قالَها فِي رِثاءِ أَبْنائِهِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ ماتُوا بِالطاعُونِ فِي عامٍ واحِدٍ، تُوُفِّيَ فِي إِفْرِيقِيَّة وَقِيلَ بِمِصْرَ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ إِلَى المَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحٍ إِفْرِيقِيَّةٍ نَحْوَ سَنَةِ 27ه.