
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَمَّــا قَضَــيْنَا مِـنْ مِنىً كُلَّ حَاجَةٍ
وَمَسَّــحَ بِالأَرْكَـانِ مَـنْ هُـوَ مَاسِـحُ
وَشُــدَّتْ عَلَـى حُدْبِ المَهَارِي رِحَالُنَا
وَلَا يَعْلَـمُ الغَـادِي الّـذِي هُوَ رَائِحُ
أَخَــذْنَا بِــأَطْرَافِ الأَحَادِيثِ بَيْنَنَا
وَسَــالَتْ بِأَعْنَــاقِ المَطِـيِّ الأَبَاطِحُ
نَقَعْنَـا قُلُوبـاً بِالأحَـادِيثِ وَاشْتَفَتْ
بِــذَاكَ صــُدُورٌ مُنْضــَجَاتٌ قَــرَائِحُ
وَلَـمْ نَخْـشَ رَيْبَ الدَّهْرِ فِي كُلِّ حَالَةٍ
وَلَا رَاعَنَــا مِنْــهُ ســَنِيحٌ وَبَـارِحُ
كُثيِّرُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ الخُزاعِيُّ، اشْتُهِرَ بِكُثَيِّرِ عَزَّةَ وَهِي مَحْبُوبَتُهُ وغالِبُ شِعْرِهِ تَشبِيبٌ بِهَا، وَيُقالُ لَهُ ابنُ أَبِي جُمُعَةَ نسبة لجدِّه لِأُمِّهِ، وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ شاعِرٌ مِنْ فُحولِ الشُّعراءِ المُقدَّمِينَ فِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ، وَهُوَ مِنَ الشُّعراءِ المُتيَّمِينَ الْمَشْهُورِينَ، قالَ عَنْهُ المَرزُبانِيُّ: " كانَ شاعِرَ أَهلِ الحِجازِ فِي الإِسلامِ لَا يُقَدِّمُونَ عَليهِ أَحَداً"، وهوَ مِنْ أَهلِ الْمَدِينةِ المُنوَّرَةِ وَأَكْثَرُ إِقامَتِهِ بِمِصْرَ، وفدَ عَلى الْخُلفاءِ وَكانَ شاعِرَ بَنِي مَروانَ وخاصّاً بِعبدِ الْمَلِكِ وكانُوا يُعَظِّمُونَهُ وَيُكْرِمُونَهُ. وكانَ مُفْرِطَ الْقِصَرِ دَمِيماً، فِي نَفْسِهِ شَمَمٌ وَتَرَفُّعٌ، تُوفِيَ نَحْوَ سَنَةِ 105 لِلْهِجْرَةِ