
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَا أَبْلِـغْ مُعاوِيَـةَ بِـنَ حَرْبٍ
فَلا قَـرَّتْ عُيـونُ الشَّـامِتِينا
قَتَلْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطايا
وَخَيَّسـَها وَمَـنْ رَكِبَ السَّفِينا
وَمَنْ لَبِسَ النِّعالَ وَمَنْ حَذاها
وَمَنْ قَرأَ الْمَثانيَ والْمِئِينا
إِذا اسْتَقبَلْتَ وَجْهَ أَبِي حُسَيْنٍ
رَأَيْتَ الْبَدْرَ راقَ النَّاظِرينا
لَقَـدْ عَلِمَـتْ قُرَيْشٌ حَيْثُ كانَتْ
بِأَنَّـكَ خَيْرُهُـم حَسَـباً وَدِينا
ظالِمُ بن عَمْرِو بن سُفْيانَ بن جَندلٍ الدُّؤَلِيُّ الكِنانِيُّ، أبو الأسودِ، شاعرٌ أمويٌّ، تابعي، واضع علم النحو، كانَ مَعْدُوداً مِنَ الفقهاءِ والأَعْيانِ والأُمراءِ والشُّعراءِ والفُرْسانِ والحاضريِ الجواب. وقِيلَ إنَّ عليَّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه رَسَمَ لَهُ شَيْئاً من أُصولِ النَّحْوِ، فَكَتَبَ فيهِ أَبُو الأسودِ، وقيلَ إنَّ أَبا الأسودِ وَضَعَ الحَركاتِ والتنوينِ لا غَيْرِ. سَكَنَ البصرةَ في خلافةِ عُمَرَ رضي الله عنه وَوَلِيَ إمارتَها في أيَّامِ عليٍّ رضي الله عنه. وَلَمْ يَزَلْ في الإمارةِ حتَّى قُتِلَ عليٌّ رضي الله عنه وكانَ قد شَهِدَ مَعَهُ صِفِّينَ، وَلمَّا تَمَّ الأَمْرُ لمعاويةَ قَصَدَهُ فبالَغَ مُعاوِيَةُ في إكرامِهِ، وَهُوَ في أكثرِ الأقوالِ أَوَّلُ مَنْ نَقَّطَ المُصْحَفَ، ماتَ بالبصرةِ سنةَ 69 هـ/688م.