
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَلَبَّـسَ لـي يَـوْمَ الْتَقَيْنـا عُـوَيْمِرٌ
بِجــابَلَقٍ فــي جِلْـدِ أَخْنَـسَ باسِـلِ
وَأَوْعَـــدَني حَتَّــى ظَنَنْــتُ بِــأَنَّهُ
مُصِـيبي بِمِثْـلِ الْقَتْلِ أَوْ هُوَ قاتِلي
إِذا قُلْــتُ أَنْصِــفْني وَلا تَظْلِمَنَّنـي
رَمَــى كُـلَّ حَـقٍّ مِـنْ سِـواهُ بِباطِـلِ
فَبـاطَلْتُهُ حَتَّـى ارْعَـوَى وَهْـوَ كارِهٌ
وَقَدْ يَرْعَوي ذُو الشَّغْبِ بَعْدَ التَّجادُلِ
وَإِنَّـكَ لَـمْ تَعْطِـفْ عَلَى الْحَقِّ جاهِلاً
بِمِثْـــلِ خَصِــيمٍ عــالِمٍ مُتَجاهِــلِ
ظالِمُ بن عَمْرِو بن سُفْيانَ بن جَندلٍ الدُّؤَلِيُّ الكِنانِيُّ، أبو الأسودِ، شاعرٌ أمويٌّ، تابعي، واضع علم النحو، كانَ مَعْدُوداً مِنَ الفقهاءِ والأَعْيانِ والأُمراءِ والشُّعراءِ والفُرْسانِ والحاضريِ الجواب. وقِيلَ إنَّ عليَّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه رَسَمَ لَهُ شَيْئاً من أُصولِ النَّحْوِ، فَكَتَبَ فيهِ أَبُو الأسودِ، وقيلَ إنَّ أَبا الأسودِ وَضَعَ الحَركاتِ والتنوينِ لا غَيْرِ. سَكَنَ البصرةَ في خلافةِ عُمَرَ رضي الله عنه وَوَلِيَ إمارتَها في أيَّامِ عليٍّ رضي الله عنه. وَلَمْ يَزَلْ في الإمارةِ حتَّى قُتِلَ عليٌّ رضي الله عنه وكانَ قد شَهِدَ مَعَهُ صِفِّينَ، وَلمَّا تَمَّ الأَمْرُ لمعاويةَ قَصَدَهُ فبالَغَ مُعاوِيَةُ في إكرامِهِ، وَهُوَ في أكثرِ الأقوالِ أَوَّلُ مَنْ نَقَّطَ المُصْحَفَ، ماتَ بالبصرةِ سنةَ 69 هـ/688م.