
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيَهـذا السـُكونُ يا حاكِمَ المَو
تِ وَصــــَنو الآزالِ وَالآبِـــداتِ
كُنتَ قَبلَ الحَياةِ تَحكُمُ في المَو
تِ وَهـا أَنـتَ حـاكِمٌ في المَماتِ
أَيُّهـا العَـدمُ أَينَ أَسرى حَبيبي
أَيُّهـا العَـدمُ أَينَ أَسرَت حَياتي
أَيـنَ مَثـوى الضـِياءِ أَينَ أَراهُ
أَيـنَ مَثـوى الغِنـاءِ وَالأَصـواتِ
أَيُّها العَدمُ أَينَ تَنعَسُ في الصَم
تِ وَتَلقــى لَـدَيهِ راحَـةَ جَفنِـك
قِـف وَدَعنـي أَبثُـث إِلَيكَ شُكاتي
وَالتِيـاعي مُهَمهِمـاً فـي أُذنِـك
لَم أَجِد في الحَياةِ لي أُذُناً تَس
مَـعُ شـَكواي أَو فُـؤاداً حَنونـا
وَلِـذا قَـد أَتَيـتُ أَشكوكَ ما بي
فَلَقَـد تَرحَـمُ الكَئيـبَ الحَزينا
كـانَ لـي في الحَياةِ قَلبٌ طَروبٌ
يَتَغَنّـــى كَالطــائِرِ الصــَدّاحِ
أَحـرَقَ الحُـزنُ مِنـهُ ريشَ جَناحَي
هِ وَأَهــوى بِـهِ كَسـيرُ الجَنـاحِ
فَتَحَمَّــلَ مِنــهُ أَســاهُ وَفَــرّق
هُ عَلــى ذلِـكَ الفَضـاءِ شـُعاعا
قَبـلَ أَن يَقضـِيَ الفُـؤادُ وَيَمضي
حـامِلاً مَعهُ في الفَناءِ التِياعا
محمد بن عثمان الهمشري.متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة ، ولد برأس البر (مصر)، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب). وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.