
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـاحِرَ المَـوتِ طـالَ صَمتُكَ هَيّا
رَجّـعِ اللَحـنَ أَيهـذا الشـادي
قُـم أَيـا عـازِفَ المَنـونِ وَغَنِّ
وَاِبعَثِ النَغمَ فَوقَ صَمتِ الوادي
أُتـرُكِ الدوحَ وَاليَنابيعَ تَحيا
لِتُعيــدَ الحَزيـنَ مِـن آهاتِـك
فَلَكَـم فـاحَ نَشـرُها وَهِيَ تَسري
لِتُحيـي الصـَباحَ فـي نَغماتِـك
لَهفـي مـا أَراكَ تَبعَـثُ لَحنـاً
فَـاِخبِرِ الشِعرَ ما دَهى قيثارَك
ســوءَةً لِليَـدِ الَّـتي عَطَلتَهـا
وَعِفــتَ فـي غِنائِهـا أَوتـارَك
هـاكَ مَوجُ الفَناءِ يَقذُفهُ اليَأ
سُ عَلـى شاطِىءِ السُكونِ الرَهيبِ
يَسـتَجيبُ الأَصـداءَ وَهـيَ تُعاني
مـا يُعـاني فَما لَها مِن مُجيبِ
وَأَرى روحَــكَ الشـَحوبَ دَفوفـاً
تَشـتَكي لِلسـُكونِ مِـن أَلحانِـك
غَنِّهـا مِـن سـَماءِ فَنِّـكَ لَحنـاً
فَلَقَــد تَسـتَفيقُ مِـن أَحزانِـك
كـانَ إِنشـادُكَ المُبـارَكُ فَجراً
مُســتَهَلّاً وَضـيءَ نـورِ الحَيـاةَ
لَيـتَ شـِعري فَأَينَ أَذوي وَأَينَت
قَـد أَقـرتَ أَلحانَ ذي الأُغنِياتِ
لَهفـي مـا أَراكَ تَبعَـثَ لَحنـاً
فَـاِخبِرِ الشِعرَ ما دَهى قيثارَك
ســوءَةً لِليَـدِ الَّـتي عَطَلتَهـا
وَعَفَــت فـي غِنائِهـا أَوتـارَك
محمد بن عثمان الهمشري.متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة ، ولد برأس البر (مصر)، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب). وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.