
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عِندَما يَضفو عَلى الرَملِ الغَديرِ
فَيَجِـفُّ المـاءُ وَالمَـوجُ النَثير
وَيُنَضــّى فَــوقَ شـَطَّيهِ الغَميـر
لِـــذُبولٍ أَورَثَ الحُســنَ ضــَنى
عِنـدَما يَسـكُنُ شـَدوَ العَنـدَليب
فَـــوقَ غُصــنٍ لِلخَميلاتِ رَطيــب
وَيَلِـفُّ الكَـونَ فـي صـَمتٍ كَئيـب
لِـــذُبولٍ أَورَثَ الحُســنَ ضــَنى
عِنـدَما تَعدو الرِياحُ العاصِفات
داوِيـاتٍ فـي ثَنايـا العَـذبات
هاوِيــاتٍ فَــوقَ صـَخرِ الأَبـدات
لِـــذُبولٍ أَورَثَ الحُســنَ ضــَنى
عِنـدَما تَأفُلُ في المَوتِ النُجوم
كاسـِفاتٍ نورَها الزاهي الوَسيم
وَيُغِشــّي أَفقَهــا لَيــلٌ بَهيـم
لِـــذُبولٍ أَورَثَ الحُســنَ ضــَنى
عِنـدَما يَفنـى الحَنيـنُ المُحرِقُ
وَيـــولي أَثــرَهُ مَــن يَعشــَقُ
أَتَــرى يَبقـى الهَـوى لا يَخلَـقُ
لِـــذُبولٍ أَورَثَ الحُســنَ ضــَنى
عِنـدَما تَـذكُرُ طَـيَّ القَبرِ روحي
حَسـنُكَ الضاحي فَتَهفو مِن ضَريحي
لِتَـــراكَ فَتَـــرى أَيَّ قَبيـــحٍ
لِـــذُبولٍ أَورَثَ الحُســنَ ضــَنى
ســـَتُواتيكَ كَأَلحـــانٍ شــَذِيَّه
ضــَمَّها غَيهَــبُ لَيــلِ الأَبـدَيه
وَهــوَ جَبّــارٌ يَسـوقُ البَشـَرِيَّه
لِـــذُبولٍ أَورَثَ الحُســنَ ضــَنى
ســــــــَتُغنيكَ بِلَحــــــــنٍ
فــــائِضٍ مِــــن كُـــلِّ فَـــنٍّ
يــــــــــا ملاكــــــــــي
ســــــــــــــــــــتُراعيك
دُجاهــــــــــــــــــــــا
ويناجيــــــــــــــــــــكِ
هَواهــــــــــــــــــــــا
يــــــــــا ملاكــــــــــي
فَاِسـمَعيها في المِياهِ الهامِسَه
بَيـنَ أَشـجارِ المُـروجِ الناعِسَه
يــــــــــا ملاكــــــــــي
ســـَوفَ تَشـــكو لَـــكِ مِنـــكِ
مِـــــن تَجَنّيــــكَ وَتَركــــي
يــــــــــا ملاكــــــــــي
فَاِسـمَعيها في الأَغاني الخافِتَه
وَالأَغاريـدِ الحَزانـى الصـامِتَه
يــــــــــا ملاكــــــــــي
محمد بن عثمان الهمشري.متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة ، ولد برأس البر (مصر)، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب). وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.