
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا ضـَعُفَتْ عَـنْ بُغْـضِ بَعْـضِ صـَدِيقِها
بُطُـــونُ ســُبَيْعٍ حُمِلَّتْــهُ ظُهُورُهــا
فَإِبْنُ اللِّحَى كَاللِّيفِ وَالنَّقْرُ بِالْحَصَى
وَقَـوْلٌ: أَفِـي جِرْمِ السَّماءِ سُفُورُها؟!
فَلَيْـــتَ مِياهـــاً بِالشــَّرَبَّةِ حُلِّئَتْ
عُوَيْــذَةُ عَنْهــا لَـمْ تَجِـمَّ قُعُورُهـا
كَــأَنَّ رُغاهــا عِنْـدَ أَبْيـاتِ مالِـكٍ
نَشــاصُ الثُّرَيَّــا مُكْفَهِـرّاً صـَبِيرُها
يُمَشـــِّي نُمَيْــرٌ وَســْطَها بِقَنانَــةٍ
نُمَيْــرٌ إِذا هَمَّــتْ بِهَــدْوٍ يُثِيرُهـا
إِلــى الْحَـوْضِ حَتَّـى كُلُّهـا مُقْمَطِـرَّةٌ
كَــأنَّ نُمَيْــراً كــارِفٌ أَوْ يَبُورُهـا
المُزَرِّدُ هُوَ يَزِيدُ بنُ ضِرَارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، وَهُوَ أَخُو الشَّاعِرِ الشَّمّاخِ بنِ ضِرارٍ، عُرِفَ المُزَرِّدُ بِهِجائِهِ فَهُوَ أَحَدُ مَنْ هَجا قَوْمَهُ، وَهُوَ مِمَّنْ يَهْجُو الأَضْيافَ وَيَمُنُّ عَلَيْهِمْ بِما قَراهُمْ بِهِ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ، وقدْ تابَ عَنِ الهِجاءِ حِينَ تقدَّمَ بِهِ السِّنُّ وقالَ: (تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوبَةٍ / إِلى اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى وَلِيدُها) تُوفِّيَ نَحوَ عامِ 30 لِلهِجْرَةِ.