
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زِيـادُ بْـنُ عَـوْفٍ مِـنْ خُصَيْلَةَ سَبَّنِي
عَلَـى غَيْـرِ شـَيْءٍ وَاسـْتَحَلَّ قِـذاعِي
عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ لَمْ يُضِفْنَا ابْنُ عَمِّنا
وَلَــمْ يَتَعَــرَّضْ عِنْــدَنا لِمَتــاعِ
تَشـاخَتِ ابْهامـاكَ إِنْ كُنْـتَ صادِقاً
وَلا بَــرِئاً مِــنْ داحِــسٍ وَكُنــاعِ
وَلَـوْلا بَنُـو سـَعْدٍ وَرَهْطُ ابْنِ باعِثٍ
قَرَعْتُــكَ بَيْــنَ الْحـاجِبَيْنِ وَقـاعِ
فَأَصــْبَحَ كَالزَّبَّـاءِ تَمْـرِي بِخُفِّهـا
وَقَــدْ ضــَبَنَتْها وَقْــرَةٌ بِكُــراعِ
المُزَرِّدُ هُوَ يَزِيدُ بنُ ضِرَارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، وَهُوَ أَخُو الشَّاعِرِ الشَّمّاخِ بنِ ضِرارٍ، عُرِفَ المُزَرِّدُ بِهِجائِهِ فَهُوَ أَحَدُ مَنْ هَجا قَوْمَهُ، وَهُوَ مِمَّنْ يَهْجُو الأَضْيافَ وَيَمُنُّ عَلَيْهِمْ بِما قَراهُمْ بِهِ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ، وقدْ تابَ عَنِ الهِجاءِ حِينَ تقدَّمَ بِهِ السِّنُّ وقالَ: (تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوبَةٍ / إِلى اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى وَلِيدُها) تُوفِّيَ نَحوَ عامِ 30 لِلهِجْرَةِ.