
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَعاذِلَـةٍ عَصـَيْتُ فَلَـمْ أُطِعْها
وَلَكِنِّـي أَقُـولُ لَهـا: دَعِينِي
دَعِـي مـا قَـدْ عَلِمْتِ سَأَتَّقِيهِ
وَلَكِــنْ بِــالْمُغَيَّبِ نَبِّئِينِـي
أَكُــلَّ عَشـِيَّةٍ لِـي مِنْـكِ فَـنٌّ
كَأَنَّـكِ قَبْلَهـا لَـمْ تَفْقَهِينِي
أَسَرَّكِ فِي النَّوائِبِ أَنْ تُعانِي
عَلَـى مـا يَعْتَرِيكِ وَلا تُعِينِي
فَـإِنِّي لَـوْ تُخـالِفُنِي شِمالِي
وَجَـدِّكِ مـا وَصَلْتُ بِها يَمِينِي
إِذاً لَقَطَعْتُهـا مِنِّـي فَبـانَتْ
كَـذَلِكَ أَجْتَـوِي مَـنْ يَجْتَوِينِي
المُزَرِّدُ هُوَ يَزِيدُ بنُ ضِرَارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، وَهُوَ أَخُو الشَّاعِرِ الشَّمّاخِ بنِ ضِرارٍ، عُرِفَ المُزَرِّدُ بِهِجائِهِ فَهُوَ أَحَدُ مَنْ هَجا قَوْمَهُ، وَهُوَ مِمَّنْ يَهْجُو الأَضْيافَ وَيَمُنُّ عَلَيْهِمْ بِما قَراهُمْ بِهِ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ، وقدْ تابَ عَنِ الهِجاءِ حِينَ تقدَّمَ بِهِ السِّنُّ وقالَ: (تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوبَةٍ / إِلى اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى وَلِيدُها) تُوفِّيَ نَحوَ عامِ 30 لِلهِجْرَةِ.