
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرَى ناقَتِي قَدْ غَمَّها الرَّجْنُ وَاجْتَوَتْ
أَزِقَّـــةَ أَبْــوابٍ تُغَلَّــقُ دُورُهــا
إِذا هِــيَ هَمَّــتْ بِــالتَّطَلُّعِ صـَدَّها
مَصــارِيعُ أَبْــوابٍ شـَدِيدٍ صـَرِيرُها
وَقَـدْ حُبِسـَتْ فِـي الدَّارِ حَتَّى كَأَنَّها
مِـنَ الرَّجْـنِ قَـوْسٌ حَلَّ عَنْها سُيُورُها
المُزَرِّدُ هُوَ يَزِيدُ بنُ ضِرَارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، وَهُوَ أَخُو الشَّاعِرِ الشَّمّاخِ بنِ ضِرارٍ، عُرِفَ المُزَرِّدُ بِهِجائِهِ فَهُوَ أَحَدُ مَنْ هَجا قَوْمَهُ، وَهُوَ مِمَّنْ يَهْجُو الأَضْيافَ وَيَمُنُّ عَلَيْهِمْ بِما قَراهُمْ بِهِ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ، وقدْ تابَ عَنِ الهِجاءِ حِينَ تقدَّمَ بِهِ السِّنُّ وقالَ: (تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوبَةٍ / إِلى اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى وَلِيدُها) تُوفِّيَ نَحوَ عامِ 30 لِلهِجْرَةِ.