
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمِـنْ آلِ لَيْلَـى بِالضَّجُوعِ وَأَهْلُنا
بِنَعْــفِ قُــوَيٍّ وَالصــُّفَيَّةِ عِيــرُ
رَفَعْـتُ لَها طَرْفِي وَقَدْ حَالَ دُونَها
رِجَــالٌ وَخَيْــلٌ بِالْبَثَـاءِ تُغِيـرُ
فَإِنَّــكَ عَمْــرِي أَيَّ نَظْـرَةِ نَـاظِرٍ
نَظَــرْتَ وَقُــدْسٌ دُونَنــا وَوَقَيـرُ
دِيـارُ الَّتِـي قَالَتْ غَدَاةَ لَقِيتُها
صــَبَوْتَ أَبَــا ذِئْبٍ وَأَنْـتَ كَبِيـرُ
تَغَيَّـرْتَ بَعْـدِي أَمْ أَصـَابَكَ حَـادِثٌ
مِـنَ الْأَمْـرِ أَمْ مَـرَّتْ عَلَيْـكَ مُرُورُ
فَقُلْـتُ لَهـا فَقْـدُ الْأَحِبَّـةِ إِنَّنـي
حَــدِيثٌ بِـأَرْزاءِ الْكِـرَامِ جَـدِيرُ
فِـرَاقٌ كَقَيْـصِ السـِّنِّ فَالصَّبْرَ إِنَّهُ
لِكُـــلِّ أُنَــاسٍ عَثْــرَةٌ وَجُبُــورُ
وَأَصـْبَحْتُ أَمْشـِي فـي دِيارٍ كَأَنَّها
خِلَافَ دِيـــارِ الْكاهِلِيَّــةِ عُــورُ
أُنَادِي إِذا أُوْفِي مِنَ الْأَرْضِ مَرْقَباً
وَإِنِّــي سـَمِيعٌ لَـوْ أُجَـابُ بَصـِيرُ
كَـأَنّي خِلَافَ الصـَّارِخِ الْأَلْـفَ وَاحِدٌ
بِــأَجْرَعَ لَـمْ يَغْضـَبْ إِلَـيَّ نَصـِيرُ
إِذا كَـانَ عَامٌ مَانِعُ الْقَطْرِ رِيحُهُ
صـــَباً وَشــَمَالٌ قَــرَّةٌ وَدَبُــورُ
وَصــُرَّادُ غَيْــمٍ لَا يَــزَالُ كَـأَنَّهُ
مُلَاءٌ بِأَشــْرَافِ الْجِبَــالِ مَكُــورُ
طَخَـاءٌ يُبَارِي الرِّيحَ لَا ماءَ تَحْتَهُ
لَــهُ ســَنَنٌ يَغْشـَى الْبِلَادَ طَحُـورُ
فَـإِنَّ بَنِـي لِحْيَـانَ إِمَّـا ذَكَرْتَهُمْ
نَثَـاهُمْ إِذا أَخْنَـى اللِّئامُ ظَهِيرُ
خُوَيْلِدُ بْنُ خالِد بنِ مُحَرِّث، مِنْ قَبِيلَةِ هُذَيل، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَقَدْ وَصَلَ المَدِينَةَ حِينَ وَفاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ دَفْنَهُ، وَهُوَ شاعِرٌ فَحَلٌّ جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ، اشْتُهِرَ بِقَصِيدَتِهِ العَيْنِيَّةِ الَّتِي مَطْلَعُها (أَمِنَ المَنَوِّنِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ /وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) قالَها فِي رِثاءِ أَبْنائِهِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ ماتُوا بِالطاعُونِ فِي عامٍ واحِدٍ، تُوُفِّيَ فِي إِفْرِيقِيَّة وَقِيلَ بِمِصْرَ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ إِلَى المَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحٍ إِفْرِيقِيَّةٍ نَحْوَ سَنَةِ 27ه.