
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِمُعاديــــكَ لا بِـــكَ الأَســـواءُ
وَلِحُســـّادِكَ الثَّــرى لا الثَّــراءُ
وَلَـــكَ النـــاسُ وَالبِلادُ وَمـــن
جـادَ وأَكـدى مِـن كُـلِّ سـُوءٍ فِداءُ
يـا سـِميَّ الخَليلِ يا تاجَ دينِ ال
لَـهِ يـا مَـن بِـهِ يَزيـنُ الثَنـاءُ
صــِحّةُ الــدَّهرِ أَن تَصــِحَّ فَلا صـَح
حَــت لِشــانيكَ مـا بقـي أَعضـاءُ
وَبَقــاءُ الــدُّنا بِقــاؤُكَ لا طـا
لَ لِمَـــن يَشـــتَهي رداكَ بقــاءُ
مُـــذ تَشــَكَّيتَ وَالمَكــارِمُ وَالآ
مــالُ تَشـكو وَالمَجـدُ وَالعَليـاءُ
وَعَلــى الأَرضِ وَالفَضــاءِ أَمــارا
تُ اِكتِئابٍ وَظُلمَـــــةٌ طَخيــــاءُ
ثُــمَّ لَمّــا عُــوفيتَ أَشـرَقتِ الأَر
ضُ بِنـــــــورٍ لِضــــــَوئِهِ لَألاءُ
وَتَنــادى بَنـو السـُّرى وَذَوُو الآ
مــالِ هُبّــوا قَـد زالَـتِ الَلأواءُ
فَليُهَنّــى بِـكَ النَـدا وَالعُلا وَال
مَجـــدُ وَالمُرمِلــونَ وَالضــُعَفاءُ
يا اِبنَ مَحمودٍ الَّذي اِستَوجَبَ الحم
دَ عَلــى كُــلِّ مَـن تُظِـلُّ السـَماءُ
بِـكَ عـادَ الزَمـانُ طِفلاً وَعـاشَ ال
جــودُ مِـن بَعـدِ مَـوتِهِ وَالوَفـاءُ
فَعَلـى النـاسِ يَـومَ تُفقَـدُ وَالدُن
يـا جَميعـاً وَمَـن عَلَيهـا العَفاءُ
يُفقـدُ العِلـمُ وَالأَنـاةُ وَحِفـظُ ال
عَهــدِ وَالبِـرُّ وَالتُقـى وَالسـَخاءُ
أَقسـَمَ الدَهرُ أَن يُرى لَكَ في الدُن
يـا قَريـنٌ أَو أَن تُـرى العَنقـاءُ
مِــن مُحيّــاكَ يَخجـلُ البَـدرُ بَـل
تَخجــلُ مِــن فَيـضِ كَفِّـكَ الأَنـواءُ
يـا أَبـا الفَضلِ أَنتَ في هَذِهِ الأم
مَــةِ غَيــثٌ تَحيــا بِـهِ الأَحيـاءُ
لا أَزالَ الإِلَــهُ فِعلــكَ مــا غَـر
رَدَ حـــادٍ وَمــا شــَدَت وَرقــاءُ
وَتَحــامى حِمــاكَ صـَرفُ اللَّيـالي
وَعَنَــــت هَيبَــــةً لَـــكَ الأَملاءُ
وَعَـداكَ الـرَدى إِلـى من لَدَيهِ ال
حَمــدُ وَالــذَمُّ إِذ يُســامُ سـَواءُ
جَـرَّ مَـن يَشـتري الخِيانَـةَ بِالبُخ
لِ دَهـــاءً وَبِئسَ مِنــهُ الــدَهاءُ
وَأَرَتنــي الأَيّــامُ خَــدَّ مُنــاوِي
كَ وَمِنــــهُ لِأَخمَصــــَيكَ حِـــذاءُ
وَأَراكَ المُهَيمِــنُ اِبنـكَ قَـد صـا
رَ لِأَبنــــاءِ نَســــلِهِ أَبنـــاءُ
علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله.شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة.ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح.وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط.واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه.وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.