
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَــداً نَغتَــدي لِلبَيـنِ أَو نَتَـروَّحُ
وَعِنـدَ النَوى يَبدُو الغَرامُ المُبرِّحُ
غَــداً تُقفِــرُ الأَطلالُ مِمَّــن نَـوَدُّهُ
وَيُمسـي غُـرابُ البَيـنِ فيها وَيُصبِحُ
غَـداً تَـذهَبُ الأَظعـانُ يُمنـى وَيَسرَةً
وَيَحــدو تَواليهــا نَجـاحٌ وَمُنجِـحُ
فَيا باكياً قَبلَ النَوى خَشيَةَ النَوى
رُوَيـداً بِعَيـنٍ جَفنُهـا سـَوفَ يَقـرَحُ
وَلا تَعجَلَــن وَاِسـتَبقِ دَمعَـكَ إِنَّنـي
رَأَيـتُ السَّحابَ الجَونَ بِالقَطرِ يَنزَحُ
إِذا كُنـتَ تَبكـي وَالأَحِبَّـةِ لَـم يَرِد
ببَينهــــمُ إِلّا حَــــديثٌ مُطـــوَّحُ
فَكَيـفَ إِذا مـا أَصـبَحَت عَيـنُ مالِكٍ
وَحَبـلُ الغَضـا مِـن دونِهم وَالمَسيَّحُ
فَكُــفَّ شـُؤونَ الـدَمعِ حَتّـى تَحُثُّهـا
غَـداً ثُـمَّ تَهمـي كَيـفَ شاءَت وَتَسفَحُ
خَليلـيَّ هُبّا مِن كَرى النَّومِ وَاِنظُرا
مَخـائِلَ هَـذا البَـرقِ مِن حَيثُ يَلمَحُ
لَقَـد كِـدتُ مِمّـا كـادَ أَن يَستَفِزَّني
أَبــوحُ بِسـِرّي فـي الهَـوى وَأُصـرِّحُ
ذَكَــرتُ بِـهِ ثَغـرَ الحَـبيبِ وَحُسـنَهُ
إِذا مـا تَجَلّـى ضـاحِكاً وَهـوَ يَمرَحُ
وَيـا حَبّـذا ذاكَ الجَبينُ الَّذي غَدا
يَلــوحُ عَلَيـهِ الزَعفَـرانُ المُـذَرَّحُ
فَكَـم لَيلَـةٍ قَـد كـادَ يَخطِفُ ناظِري
وَنَحــنُ بِميــدانِ الدُعابَـةِ نَمـرَحُ
علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله.شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة.ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح.وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط.واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه.وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.