
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَأَسـكُت عَـن مَـولى الـوَرى أَم أُعاتِبُه
وَأُهمِــلُ وَعــدِي عِنــدَهُ أَم أُطــالِبُهْ
أَرانــي بِــأَدنى مَطلَــبٍ هُنـتُ عِنـدَهُ
وَقَـد غَرَّقَـت مَـن لَيـسَ مِثلـي مَـواهِبُهْ
أَترضــى أَبــا شــُكرٍ بِســُحبِ غَمامَـةٍ
لِمِثلـي وَأَنـتَ البَحـرُ جاشـَت غَـوارِبُهْ
أَلِلمـــدحِ أَم لِلبَيـــتِ أَم لِســوالِفٍ
عَلَـت أَم لِـوُدٍّ لَـم يحُـل عَنـهُ صـاحِبُهْ
لِمَـن تَـذخَرُ المصـرِيَّ يـا اِبـنَ مُحمَّـدٍ
وَكُــلُّ جَــوادٍ أَنــتَ بِالسـَّيفِ كاسـِبُهْ
أَتَخشـى هُجـومَ الفَقـرِ أَم تَطلُبُ الرِّضا
بِــهِ مِـن عَـدُوٍّ أَنـتَ إِن شـِئتَ غـالبُهْ
فَلا تَبخَلَــن عَنّــي بِمــا أَنـا أَهلُـهُ
فَكُــلُّ نَفيــسٍ أَنــتَ لا بُــدَّ واهِبُــهْ
فَأجمَــلُ ثَوبَيــكَ الَّــذي أَنــا لابِـسٌ
وَخَيــرُ جَواديــكَ الَّـذي أَنـا راكبُـهْ
وَلا تُرخِــصِ الغـالي وَقِـف عِنـدَ قَـدرِهِ
وَقَــوِّمهُ بِـالأَوفى فَمـا اِغتَـرَّ جـالِبُهْ
لعَمـرُكَ مـا مالُ الفَتى غَيرُ ما اِقتَنَت
ذوو وُدِّهِ أَو وَفــــدُهُ أَو أَقــــارِبُهْ
أَتَحرِمُنــي مــا أَنـتَ مُعطيـهِ كاشـِحاً
عَــدُوّاً طـوالَ الـدَّهرِ تَسـري عَقـارِبُهْ
وَلَـو كُنـتَ ذا بخـلٍ عَـذرتُ وَلَـم أَفـه
بِحَــرفٍ وَأَخفَيــتُ الَّـذي أَنـا عـاتِبُهْ
وَلَـم أُبـدِ مِـن نَفسـي هلوعاً وَلَم أَقُم
مَقامــاً مَضــى عُمـري وَإِنّـي لَهـائِبُهْ
وَلَكِنَّــكَ البَحــرُ الَّــذي كُلَّمـا طَمـا
صـــَفا وَحَلَــت لِلــوارِدينَ مَشــارِبُهْ
فَيا اِبنَ المُلوكِ الصِّيدِ وَالذّروَةِ الَّتي
لَهـا كاهِـلُ المَجـدِ المُعَلّـى وَغـارِبُهْ
أُعيـــذُكَ أَن تَرضــى بِنَقــصٍ لِماجِــدٍ
طَويــلِ عِمــادِ البَيـتِ مَحـض ضـَرائِبُهْ
جُــدودُكَ أَربــابُ المَعــالي جُــدودُه
وَقاضــِبُكَ المُهـدي لَـكَ العِـزَّ قاضـِبُهْ
تَـــروحُ وَتَغــدو بِالثَّنــاءِ عَلَيكــمُ
بِكُـــــلِّ بِلادٍ خَيلُــــهُ وَنَجــــائِبُهْ
فَكَـم سـارَ لـي فـي مَـدحِكُم مِن غَريبَةٍ
تَـروقُ وَأَغلـى الشـِعرِ مَهـراً غَرائِبُـهْ
بِلا مِنَّــــةٍ أَســــدَيتُموها وَلا يَـــدٍ
إِلــيَّ وقَــولُ المَـرءِ أَسـواهُ كـاذِبُهْ
بَلــى إِنَّنــي قاسـَيتُ فيكُـم مَصـائِباً
تَهُـدُّ القُـوى إِذ أَدرَكَ الثَـأرَ طـالِبُهْ
وَلَــولا هَــواكُم مــا شـَقيتُ وَلا غَـدا
يَصــُكُّ بِرِجلـي القَيـدَ مَـن لا أُشـاغِبُهْ
وَلا اِجتـاحَتِ الأَعـداءُ مـالي وَلا اِنبَرى
يُطــاوِلُني مَــن لَيـسَ تُحصـى مَعـائِبُهْ
وَلا نَبَحَــت شَخصــي كلابُ اِبــنِ ماجِــدٍ
غِلابـــاً ولا بـــالَت عَلَــيَّ ثَعــالِبُهْ
وَكــانَ اِبــن عَمّــي دُنيَـةً وَمَناسـِبي
إِذا نَصــَّتِ الأَنســابُ يَومــاً مَناسـِبُهْ
فَلا تَــرضَ لــي غَيــراً واِعلَـم أَنّنـي
غَيــورٌ وَمــا ضـاقَت بِمِثلـي مَـذاهِبُهْ
فَــأَنتَ الَّــذي لَــم يَبــقَ إِلّاهُ سـَيِّدٌ
نُنــاجيهِ فــي حاجاتِنــا وَنُخــاطِبُهْ
وَغَيــرُكَ قَــد عِفــتُ الوُقـوفَ بِبـابِهِ
عَلانِيَـــةً فَليَرشــمِ البــابَ حــاجِبُهْ
وَقُلــتُ لِعيســي نَكّــبي كُــلَّ مَــورِدٍ
مِـنَ الأَجـنِ يَـزوي الوَجهَ وَالأَنفَ شارِبُهْ
فَـإِن يُنـسَ لي في العُمرِ لَم يَبقَ مَأكَلٌ
وَلا مَشــــرَبٌ إِلّا وَعِنـــدي أَطـــايِبُهْ
لَقَــد كُنـتُ أَرجـو مِنـكَ يَومـاً أَعُـدُّهُ
لِمَـــولىً أُبــاهِيهِ وَخَصــمٍ أُحــارِبُهْ
وَإِنَّــكَ للَملــكُ الَّـذي تَسـلُبُ العِـدى
قَنــاهُ وَلَكِــن جُـودُهُ الغَمـرُ سـالِبُهْ
وَإِنّــي بِمَــدحي عَــن ســِواكَ لَراغِـبٌ
وَلَــو بــاكَرتني كُــلَّ يَـومٍ رَغـائِبُهْ
فَــإِن تَجفُنـي فَـالبَحرُ عِنـدي كَـثيرَةٌ
مَراكِبُـــهُ وَالبَــرُّ عِنــدي رَكــائِبُهْ
وَلا تُنكـــرَن عتـــبي عَلَيــكَ فَــإِنَّهُ
جَميــلٌ وَشــَرُّ النّـاسِ مَـن لا تُعـاتِبُهْ
أُعــاتِبُ مَــن أَهــوى عَلـى قَـدرِ وُدِّهِ
وَلا وُدَّ عِنـــدي لِلَّـــذي لا أُعـــاتِبُهْ
وَأَكـــرَمُ أَبنـــاءِ المُلــوكِ ســجِيَّةً
كَريـــمٌ مَــتى عــاتَبتَهُ لانَ جــانِبُهْ
بَقيــتَ وَأُعطيــتَ السـَّعادَةَ مـا شـَدا
حَمــامٌ وَمــا لاحَــت بِلَيــلٍ كَـواكِبُهْ
علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله.شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة.ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح.وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط.واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه.وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.