
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَقى الصِبا وَاللَهو عَهدُ الرَباب
وَلا عَـدا الوَسـمِيُّ عَهـد الرَبـاب
وَلا أَغبَّــــت رَبعَــــهُ دِيمَـــةٌ
مَجلوبــةُ المِـرزم ذاتُ اِنصـِباب
حَيــثُ الشــَباب الغَــضُّ نَـوّارَةٌ
نَسـيمُها الخَفّـاقُ رَطـب المَهـاب
أَيّــام رَوضــي بِــالمُنى زاهِـرٌ
وَربــعُ لَهــويَ آهــلٌ بِالتَصـَاب
وَظَــبيُ ذاكَ الســِرب لـي مُنيَـةٌ
وَالـدَهرُ طَلـقٌ وَالمَغـاني رِحـاب
وَإِذ غُصـــونُ الأُنـــس فَينانــةٌ
قَد جاذبتها الوَصل أَيدي العِتاب
وَالحُــبُّ يُزهــى بَيــنَ رَيحانَـةٍ
يانِعــةٍ تُســقى بِمـاء الشـَباب
كَأَنَّهــا وَالبِشــرُ بــادٍ بِهــا
غُـرَّةُ شـَمسِ الـدينِ سامي الجَناب
مــولىً عَلا بِالمَجـدِ هـامَ العُلا
فَاقتَعـدَ الجَـوزاء أَعلـى هِضـاب
أَخلاقُــهُ الزُهــر حكيـن الرُبـى
حُســناً وَأَزريــنَ بِغُـرِّ السـَحاب
مــا وَجَّــهَ الفِكـرَ إِلـى مَطلَـبٍ
إِلّا أَتــى فيــهِ بِــأَمرٍ عُجــاب
بِهِمّــةٍ كَــاللَّيثِ عِنـدَ اِنسـِياب
وَراحَــةٍ كَـالغَيث عِنـدَ اِنسـِكاب
إِذا مَشــَت فــي الطِـرس أَقلامُـهُ
أَهـوِن بِفعـل السُمرِ ذاتِ الكِعاب
وَإِن جَــرى وَالخَصــم فـي حَلبـةٍ
وَوجّهـت تِلـكَ القَضـايا الصـِعاب
أَتـى مِـنَ الحُكـمِ بِفَصـلِ الخِطاب
فيهـا وَحـازَ الخَصـمُ غُنمَ الإِياب
يـــا فاضـــِلاً ســُؤددهُ بــاهِرٌ
وَفَضــلُهُ بــادٍ بِغَيــرِ اِحتِجـاب
أَنــتَ فَــتى الآدابِ فـي عَصـرِنا
وَفيــكَ لا عَنــكَ تُنَــصُّ الرِكـاب
رُضـت لَنـا شـُوس القَـوافي وَقَـد
كـانَت عَلـى مَـن يَمتَطيهـا صِعاب
فَلَـــم نَجِــد قافِيَــةً أُحكِمَــت
إِلا لَهــا نَحــو ذُراك اِنتِســاب
إِلَيـــكَ وَجَّهــتُ بِهــا مُلغــزاً
وَقَـد أَتَـت مِـن خَجـل في اِنتِقاب
فــي اِســمٍ ثلاثِـيٍّ يُـرى سـامياً
يُهـدى بِـهِ الساري سَبيلَ الصَواب
يَرعــاهُ طرفـي بِالـدَياجي كَمـا
يَرعـاهُ طرفـي بِثَنايـا الشـِعاب
مَقلــوبُهُ يــا صـاحِ مـا يُتَّقـى
بِـهِ مِـنَ الأَعـداء وُقِّيـت المَصاب
ماضــيهِ فِعــلٌ إِن تَــزُل عَينُـهُ
فَــذَلِكَ اِســمٌ لجنــىً مُســتَطاب
حَكــى ســَجاياكَ واقِعــاً لَهــا
وَمِـن سـَجايا المَـرءِ ما يُستَطاب
أَوضــِح لَنـا مَعنـاه مَنّـاً وَجُـد
بِحلِّـــه أَثنـــاءَ رُودٍ كِعـــاب
لا زِلـتَ تَسـمُو الـدَهرَ فـي نِعمَةٍ
مَضـروبَةَ الأَوتـادِ حَيـثُ القِبـاب
مــا وَشــَّع الطِـرس أَديـبٌ وَمـا
وَشـــَّحَتِ الأَقلامُ يَومـــاً كِتــاب
وَلَعلَــع الحــادي بِســَلعٍ وَمـا
شـُبِّبَ فـي الحَـيِّ بِصـَوت الرَبـاب
درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي.أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً.ونسبته إلى جده لأمه طالو.جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.