
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـولاي شـَرَّفتَ الرُبـوعَ وَطـالَ مـا
زهَـتِ الـدِيارُ بِكُـم ربىً وَمَعالِما
وَبَعَثـتَ مِـن أَبكـارِ فِكـرِكَ غـادَةً
نَحـوي فَرُحـتُ بِهـا مُعَنّـى هائِمـا
عَـذراءَ سـاجٍ طَرفُهـا مَهمـا رَنَـت
سـَلّت عَلَيـكَ مِـن اللِحـاظ صَوراما
وَإِذا اِنثَنَت تَختالُ مِن مَرَحِ الصِبا
أَزرَت بِخُــوطِيِّ الأَراكــة ناعِمــا
كَـالرَوضِ فـي رَأدِ الأَصيلِ شَدت عَلى
أَغصــانِهِ وُرقُ الحَمــامِ رَوائِمـا
قَـد طَرَّزتـهُ يَـدُ الجَنـوبِ بِعـارِضٍ
أَحـوى وَعَـرفُ شـَذاهُ أَضـحى فاغِما
أَهــدَت تَحيّـةَ مَـن تَسـامى قَـدرُهُ
فَغَـدا عَلـى نَجـم المَجَـرَّةِ ناجِما
مَـولىً حَـوى جِنـسَ الفَضـائل كُلِّها
وَغَـدا بِفَصـلٍ فـي بَنيهـا حاكِمـا
قَـد حُمِّلَـت فـي طَيِّهـا مِـن نَشـرِهِ
أَرَجـاً يَفـوقُ مِـنَ العَبيرِ لَطائِما
فَـورَت زِنـادَ الشـَوقِ بَينَ جَوانحي
إِذ لَـم أَكُـن وَقَت الزِيارَةِ عالِما
لَكِنَّنــي لَمــا فَضَضــتُ ختامهــا
وَلَثَمـتُ مِنهـا الثَغرَ أَشنَب باسِما
بـادَرتُ أَنحُـو مـا أَتَـت مِن أَجلِهِ
وَأَرى المَصـيرَ إِلَيـهِ حَتمـاً لازِما
وَإِذا الخَليــلُ أَمَـتّ يَومـاً خِلَّـهُ
بِــالقَولِ كـانَ لَـدَيَّ فِعلاً جازِمـا
أَيَجـوزُ فـي دينِ الوَفاءِ بِأَن يُرى
غَيـري بِهَـذا الأَمـرِ يَومـاً قائِما
كَلا إِذاً لا ســـَرَت قــطُّ وَلا ســَعَت
قَــدَمي لإِدراك الأُمــورِ عَظائِمــا
مَـولاي يـا خِـدنَ الصَفاءِ وَمَن غَدَت
أَخلاقُــهُ مِثــلُ الرِيـاضِ نَواسـِما
دَع ذِكـرَ مَـن ضـَيّعت عُمـرَكَ مُطرياً
فـي مَـدحِهِ بَيـنَ العَسـاكِرِ دائِما
حَتّــى دَعتـكَ إِلَيـهِ يَومـاً حاجَـةٌ
أَلفَيتُــهُ فيهــا مُريبـاً خائِمـا
وَلَقـد سَبرتُ بَني الزَمان فَلَم أَجِد
فيهِــم سـِوى نِكـسٍ يُسـمّى حازِمـا
فَــاِتركهُم تَـركَ الـرئال تَريكـةً
فـي مَهمَـهٍ عـافي المَسالك قاتِما
وَاِهجُـر سـِوى خِدنِ الوَفاء وَلا ترى
أَبَــداً لِأَبنـاءِ الزَمـان مُسـالِما
لا زِلـتَ رَوضـاً بِالفَضـائل ناضـِراً
تُهـدِي لَنـا زُهـرَ المَعاني باسِما
مــا غَــرَّدَت قَمريّــةٌ فـي أَيَكـةٍ
وَغَـدا اليَـراعُ لِخَـدِّ طـرسٍ راقِما
درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي.أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً.ونسبته إلى جده لأمه طالو.جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.