
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَد أَذكَرتُ مِن عُهودِ الصَبِّ ما سَلَفا
فَكـادَ يُقضـى عَلـى تِـذكارِهِ أَسَفا
جَيـداءُ منصـَلت القُرطيـنَ في غَيَدٍ
خَطَّــت إِلَـيَّ كَخُـوطٍ تَنثَنـي قُطُفـا
بَعيـدةُ المُرتَمـى تَرمـي بِنـاظِرةٍ
مِـن رِيـمِ وَجـرَة يُبدي جِفنَهُ وَطَفا
خَطـت علـى بـرحِ وَجـدٍ بِـتُّ أَكلَؤُهُ
وَحـر وقـد شـِغاف القَلبِ قَد شَغفا
فَخِلــت شــَرخَ شــَبابي رُدَّ رَيِّقُـه
عَلـى مَـن كُنـتُ مَشـغوفاً بِهِ كَلِفا
إِذا الرُسـوم تُـرى بِالبِيضِ ناضِرةً
وَبِــالكَواعب تُلفـى رَوضـةً أُنُفـا
وَآفــت كَقطعــةِ رَوض غِـبَّ سـارِيَةٍ
سـَقَت أَقـاحيهِ مِـن رَقراقِها نُطَفا
تَرَعرَعـت فيـهِ أَطفالُ الرُبى وَغَدا
بَيتَ القَرار إِلى الحَوذانِ مُنعَطَفا
فـي طَيِّهـا نَشـرُ داريٍّ بِـهِ عَطِـرت
أَرجـاءُ رَبـع نَديها طالَ ما شَرُفا
لِلّــهِ كَـم جَمَعـت عُليـا بَلاغَتِهـا
مِـن كُـلِّ رائِقٍ مَعنى راقَ أَو لَطُفا
وَضــَمّنَتهُ مِـنَ الأَشـواقِ فـي فِقَـر
كَأَنَّها الزُهر أَو زَهر الرُبى تَرَفا
مِنها التَهاني بِنجم الدينِ عَبدِكُمُ
وَحَسـبُ أَمثـالِهِ أَن تَمـدَحوا شَرفا
وَهـا بَعَثنـا بِديوان الشَريف إِلى
جَنـابِكُم وَبِوَشـيٍ إِثـر ذَلِـكَ قَفـا
لَكِنَّــهُ لا كَوَشــيٍ حكــتَ بُردَتــهُ
يُلفى اللآلي وَما قَد حكته الصَدَفا
لا زِلـتَ تُرشـِفُ سـَمعي كُـلَّ رائِقَـةٍ
تَغـدو لِأَسـماع آذان الـوَرى شُنُفا
درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي.أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً.ونسبته إلى جده لأمه طالو.جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.