
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَجـمُ السـُعودِ وَفـي جَبينِكَ مَطلَعُهْ
أَنّــى تَــوَجَّهَ رَكـبُ عِـزِّكَ يَتبَعُـهْ
ســَهلاً وَطِئتَ وَلَــو نَزَلـتَ بِمَحمَـلٍ
يَومـاً لِأَمـرَعَ مِـن نُزولِـكَ بَلقَعُـهْ
وَالقَومُ قَومُكَ يا أَميرُ إِذا النَوى
فَرَقَتــهُ آمـالُ العُروبَـةِ تَجمَعُـهْ
مــالوا إِلَيــكَ وَكُـلُّ قَلـبٍ حَبَّـةً
يَحـدو بِـهِ شـَوقاً إِلَيـكَ وَيَـدفَعُهْ
يـا ذا الأَميـرِ أَمـامَ عَينِكَ شاعِرٌ
ضـُمَّت عَلى الشَكوى المَريرَةِ أَضلُعُهْ
المَســجِدُ الأَقصــى أجئتَ تَــزورُهُ
أَم جِئتَ مِـن قَبـلِ الضـَياعِ تُوَدِّعُهْ
حَــرمٌ تُبــاحُ لِكُــلِّ أَوكـعَ آبِـقٍ
وَلِكُـــلِّ أَفّــاقٍ شــَريدٍ أربُعُــهْ
وَالطــاعِنونَ وَبــورِكَت جَنبــاتُهُ
أَبنــاؤُهُ الظِيَــم بِطَعـنٍ يـوجِعُهْ
وَغَـداً وَمـا أَدنـاهُ لا يَبقـى سِوى
دَمــعٍ لَنــا يَهمـي وَسـِنٌّ نَقرَعُـهْ
وَيُقــرِّبُ الأَمــرَ العَصـيبَ أسـافلٌ
عَجِلــوا عَلَينـا بِالَّـذي نَتَـوَقَّعُهْ
قَـومٌ تَضـِلُّ لَـدى السـَدادِ حَصـاتهُ
وَيُسـَيطِرُ العـادي عَلَيـهِ وَيُخضـِعُهْ
شــَكوى وَتَحلــو لِلمُضـيمِ شـَكاتُهُ
عِنـدَ الأَميـرِ وَأَن تَرَقـرَقَ أَدمُعُـهْ
سـِر يـا أَميـرُ وَرافَقَتـكَ عِنايَـةٌ
نَجـمُ السـُعودِ وَفـي جبَينِكَ مَطلَعُهْ
عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي.شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس.وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935.المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعهوطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده.وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها.وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)