
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَـل غَيـرُ سـَيلٍ مِن دَمٍ دافِقِ
يَـروي غَليلَ الساخِطِ الحانِقِ
أَم غَيـرَ لَألاءِ الظِبا وَالقَنا
يُزيـلُ مِن قَلبي دُجى الغاسِقِِ
كَرِهـتُ ذا العـالِمَ هَل مَأبَقٌ
فــي عــالَمٍ آخَــرَ لِلآبِــقِ
ضـاقَت بِيَ الدُنيا وَإِنّي بِها
أَضـيَقُ يـا لي مِن فَتىً ضائِقِ
روحِــيَ عِبـءٌ مُثقِـلٌ عـاتِقي
أَيّانَ أَلقِى العِبءَ عَن عاتِقي
تَغلـو عَلـى النـاسِ وَلكِنَّني
أَبيعُهــا لِلنّـاسِ بِالـدافِقِ
مَـتى أَرانـي بِـتُّ طَيَّ الثَرى
يَسـحَقُني بِالكَلكَـلِ السـاحِقِ
وَأَغمِـضُ العَينَيـنِ عَـن عالَمٍ
لا يَعتَلـى فيـهِ سِوى الفاسِقِ
يَحظـى بِهِ الكَذّابُ بِالمُشتَهى
وَالتَعـسُ لِلمُخلِـصِ وَالصـادِقِ
الخَيـرُ وَالخُـبزُ غَـدا حِكرَةً
لِبَعضــِهِم وَالوَيـلُ لِلسـّارِقِ
هُم أَوجَدوا السارِقَ مِن حاجَةٍ
وَقيـلَ هـذي قِسـمَةُ الخـالِقِ
يـا مَنطِقاً لَم يُروَ عَن عاقِلٍ
العَــيُّ خَيـرٌ مِنـهُ لِلنّـاطِقِ
قَـد مُحِـقَ العَـدلُ فَلا عـادِلٌ
أَمـا لِأَهـلِ الأَرضِ مِـن مـاحِقِ
مَــتى أَرى الحَـقَّ وَأَصـحابَهُ
يَعلـونَ مِـن أَدنى إِلى شاهِقِ
وَأُبصــِرُ الشــَرَّ وَأَربــابَهُ
يَهـوونَ مِـن أَعلى إِلى ساحِقِ
عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي.شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس.وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935.المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعهوطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده.وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها.وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)