
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عيــدٌ بِأَحنـاءِ الصـُدورِ يُقـامُ
مِــن وَحيِـهِ الأَشـعارُ وَالإِلهـامُ
حُلُـمٌ لَقَـد لابَـت عَلَيـهِ نُفوسُنا
أَجمِـــلْ بِــأَن تَتَحَقَّــقَ الأَحلامُ
جَمــعَ الشـَتيتَ فَكُـلُّ قُطـرٍ دُرَّةٌ
فــي تـاجِهِ وَالوِحـدَةُ النَظّـامُ
فَـإِذا تَشـَكّى النَيـلُ مِـن آلامِهِ
شـــَقَّت مَـــرائِرَ دِجلَــةَ الآلامُ
وَإِذا تَنادى المَغرِبُ الأَقصى لَدى
جُلّـى اِسـتَجابَت لِلنِّـداءِ الشامُ
ذَهَبَـت خُرافـاتُ الجُـدودِ فَكُلُّها
وَطَــنٌ لَنـا لَـو صـَحَّت الأَفهـام
حَفــيَ اللِســانُ وَجَفَّــتِ الأَقلامُ
وَالحـــالُ حـــالٌ وَالكَلامُ كَلامُ
مَـرَّت بِنـا الأَيّامُ لَم نَسلُكُ بِها
جُــدَدَ الصـَوابِ وَمَـرَّتِ الأَعـوامُ
وَالـزَورَقُ التَوهـانُ سارَ مُحَيَّرا
فَــوقَ الخِضـَمِّ دَليلَـهُ الأُوهـامُ
وَتَخاصــُمُ القَـوادِ بَيـنَ مُشـَرِّقٍ
وَمُغَـــرِّبٍ وَتَقَطَّعَـــت أَرحـــامُ
فَـإِذا المَنـابِرُ صـاخِباتٌ حَفَّـلٌ
يُرغـى بِهـا التَهـويشُ وَالإيهامُ
وَإِذا الضـَلالُ لَـهُ هُنـاكَ سُرادِقُ
مَضــروبَةٌ عُبِـدَت بِهـا الأَصـنامُ
وَالحُـرُّ وَاِبـنُ الحَـرِّ لَيسَ مَطِيَّةً
يُمطــى وَيَكبَـحُ أَصـغَريهِ لِجـامُ
فَيَقـولُ حَقّـاً لَيـسَ يَخشـو لَومَةً
وَالحَـقُّ أَروَعُ مـا حَـوى الإِسـلامُ
مَـرَّت بِنـا الأَيّـامُ بَيـنَ تَعَلَّـلٍ
بِغَــدٍ فَضـاعَت بِـالرُوءى الأَحلامُ
ظَلنـا نَقـولُ غَداً غَداً هَل حُقِّقَت
لِلائِبيـــنَ عَلـــى غَـــدِ أَحلامُ
ظِلنـا نَقولُ غَداً يَفيقُ ضَميرُ مَن
فَقَــدَ الضــَميرَ وَيَعـدُلَ الظُلاّمُ
ظَلنـا نَقـولُ حَبـائِبٌ ضـَرَباتُهُم
مَقبولَــةٌ مــا إِن لَهــا إيلامُ
ظَلنـا نُغَـرَّرُ بِالوُعدودِ وَيَنطَلي
كَــذِبٌ وَيَفعَــلُ فِعلـهُ الأَيهـامُ
خَرَجوا لَنا بِالسُحبِ مِن أَقسامِنا
يـا وَيلَنـا إِنَّ الهَـوى أَقسـامُ
بَلفـورُ مـا بِلفـورُ ماذا وَعُدُهُ
لَـو لَـم يَكُـن أَفعالنا الإِبرامُ
إِنّـا بِأَيـدينا جَرَحنـا قَلبَنـا
وَبِنـــا إِلَينــا جــاءَت الآلامُ
فينـا عَـنِ الحُـبِّ المُجَمَّعِ جَفوَة
وَلَنـا بِصـَحراءِ الخِصـامِ هُيـامُ
وَالخَطــبُ فَرَّقَنـا قَبـائِلَ جَمَّـةً
وَالخَطــبُ عِنـدَ عُـداتِنا لَمّـامُ
يــا قـادَةً إِلّا الَّـذينَ أَجِلُّهُـم
عَمّــا يُــذَمُّ وَقَـد عَـداهُم ذامُ
نَحـنُ الضـَحايا لا نُريـدُ مَثوبَةً
وَأَقَلَّهـــا التَعريـــفُ وَالإِعلامُ
أَوَ لَيـسَ مِـن دَورٍ لَنا نُلهى بِهِ
إِلّا وَداعٌ حافِـــــلٌ وَســـــَلامُ
قَـل لا وَأَتَّبِعها الفِعالَ وَلا تَخَف
وَاِنظُـر هُنالِكَ كَيفَ تُحنى الهامُ
إِصـهَر بِنـارِكَ غُـلَّ عُنقِكَ يَنصَهِر
فَعَلــى الجَمـاجِمِ تُركَـزُ الأَعلامُ
وَأَقِـم عَلـى الأَشـلاءِ صَرحَكَ إِنَّما
مِـن فَـوقِهِ تُبنـى العُلا وَتُقـامُ
وَاِغصـب حُقوقَـكَ قَـطُّ لا تستَجدِها
إِنَّ الأَلـى سـَلَبوا الحُقوقَ لِئامُ
هـذي طَريقُـكَ لِلحَيـاةِ فَلا تَحِـد
قَـد سـارَها مِـن قَبلِـكَ القَسّامُ
عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي.شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس.وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935.المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعهوطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده.وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها.وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)