
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فيــمَ اِنفِــرادُكَ لا أَنـي
سَ تَراهُ في القَفرِ المُخيفْ
فـي رِبقَـةِ الوَهـجِ الحَرو
رِ وَغَــلِّ عاصــِفَةٍ عَصــوفْ
وَصــَبَرتَ لِلهــوجِ اللَـوا
فِـحِ في الضُحى صَبرُ الأَنوفْ
أَرَضــيتَ بِالصــَحراءِ عَـن
ظِــلِّ المُنَمَّقَــةِ الغَريـفْ
وَطَلَبـــتَ وَحــدَةَ راهِــبٍ
فيهــا وَعُزلَــةَ فَيلَسـوفْ
هَـل كُنتَ يَوماً في القُصور
رِ وَعِفـتَ ضـافِيَةَ القُصـورِ
وَأَبيــتَ أَن تُبنــى عَلَـي
كَ صـــُروحَ بُهتــانٍ وَزورِ
فَنَجَــوتَ لِلصــَّحراءِ مِــن
صـَخَبِ المَزاهِـرِ وَالزُمـورِ
تَعلــو عَلـى نَغَـمِ الأَنـي
نِ وَنَشـجَةِ القَلـبِ الكَسيرِ
أَم كُنـتَ شـاهِدَ مَصـرَعِ ال
أَخلاقِ فـي البَيـتِ الكَبيرِ
فَهَرَبـتَ إِنَّـكَ فـي الجَمـا
دِ إِذَن لَـذو أَسـمى شـُعورِ
هَــل كُنــتَ قَــطُّ مُجَنَّــةً
مِــن كيــدِ بــاغٍ ظـالِمِ
وَحَميــتَ هامَــةَ مُبتَلــي
وَفَلَقـــتَ هامَــةَ غاشــِمِ
وَجَثُمـــتَ فَــوقَ عِظــامَهِ
فَصــَرَخنَ تَحــتَ الجــاثِمِ
هَــل كُنــتَ ســَدّاً فَـوقَهُ
تَكبــو مَطايــا القـاحِمِ
وَعَلــى المَهامَــةِ صــُوَّة
تَهتَــدي ضــَلالَ الهــائِمِ
إِن كُنـتَ ذاكَ بَذَذتَ في ال
إِحســــانِ خِلقَــــةَ آدَمِ
أَنـتَ الوَحيـدُ هُنـا ومـا
لـي لا أَقـولُ أَنا الوَحيدْ
هَيمــانُ لا أَدري الغُــدا
ةَ طَريــقَ مَنجـاتي طَريـدْ
وَإِذا قَعَــدتُ كَمــا قَعَـد
تَ أَضـَرَّ بِـالروحِ القُعـودْ
وَالـروحُ يـا بَعـضَ الجَما
دِ عَنــىً وَمَحمَلُهـا بُـؤودْ
تَــأبى الجُمــودَ حَصـافَةً
مِنهـا وَيَأباهـا الجُمـود
قُــل لـي إِذا لَـكَ مَسـلَكٌ
جَـــدَدُ وَمُطَّـــرَقٌ ســَديدْ
عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي.شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس.وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935.المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعهوطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده.وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها.وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)