
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِن الربيــع كمــا تَفُــوهُ الألسـنُ
فصـــلٌ ببهجتِـــهِ تقـــر الأَعيُــنُ
فخــرُ الريــاضِ فمـا تُلاحـظُ روضـةً
إِلا عـــن الأولــى لطرفــكَ أحســنُ
فصــــلٌ يروقـــكَ ورده بـــورودِه
وأقــــاحُهُ وبَهَـــارُه والسوســـنُ
فــي كــل يــومٍ للســحائبِ أعيـنٌ
تبكــي وتبسـمُ مـن بكاهـا الأغصـنُ
تتلــوَّنُ الأشــجارُ بالأزهــارِ كـال
وجنــاتِ مــن كــأس الطِّلا تتلَــوَّنُ
فأجِــلْ قِــداحَكَ بيــن شـادٍ مُنْغِـمٍ
بالســرِّ يَكتــمُ بالغِنـا أو يعلـنُ
بَــادي المجانــة للمزاهـرِ ضـاربٌ
أوتــــارهنَّ إذا ترنَّـــمَ تفتـــنُ
أو بيــن بهكنــةٍ إذا حَضـَرَ الطِّلا
بالغُنْـجِ فهـيَ مـن النـدامى أمْجَـنُ
لَمْيـا المراشـفِ يَسـْتَخِفُّ قوامَها ال
ميّــادَ عنــد النهــض دِعْــصٌ ليّـنُ
تســقيكَ مــن يـدِها كـوردةِ خـدهِّا
صــــهباءَ دَنٍّ للخـــدودِ تُعَنْـــونُ
يـا حبـذا فصـلُ الربيـعِ إِذا دنـا
لســروره لــم يَبــقْ قلــبٌ يحـزنُ
سـيما إذا اعتـدل الزمانُ وحَلَّتِ ال
حمـــلَ المنــوِّر شمســُه وتدنــدنُ
يـا صـاحبي لـولا التقـى لرأيتَنـي
لمــذاهبِ الأهــوا أميــلُ وأركــنُ
هيهــاتَ بعــدَ مُضـِيِّ شـرخِ شـبيبتي
إلا الديانـــة والتقــى لا يمكــنُ
إِن الأميــرَ عــن الغوايـة قـانعي
بالعــدل وهــو إذاً علــيَّ مهيمـنُ
مــولى البريــة ســالمٌ ذي مدحـةٍ
مــن كــل متقــنٍ القريــضَ يـدوِّنُ
قطــبٌ يــدور بكفــه فلــك العُلا
وتخـــرُّ خاضـــعةً إِليــه الألســنُ
ذَلِــقٌ لــه ربُّ الفصــاحةِ ينثنــي
فــي دَسـْتِه المرهـوبِ وهْـوَ الألكـنُ
تَــاللهِ حســبُ عُــداتِهِ أبـداً لـه
مــن رؤيــةِ المنصـورِ جيـشٌ أرعـنُ
يا ابنَ الهمامِ القطب سلطانِ الدُّنا
دمْ وابْــقَ إِنّــكَ للأرامِــل مَعْــدنُ
مــا حـرَّك البـانَ النسـيمُ وغـرَّدَتْ
قُمْريَّـــةٌ فـــي أيكـــةٍ تتفنَّـــنُ