
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رَبْـعُ فيـكَ وسـيمُ البِشـْرِ مُجْتمِـعُ
وقــد تفَّــرقَ عــن أجزاعــك الجَـزَعُ
إِيهـاً لـكَ الخيـرُ مـن رَبْـعٍ فلا كـدَرٌ
يُـــرى بصـــفوكَ مصـــطافٌ ومرتبــعُ
حيَّــاك كــفُّ الحَيـا مُسـْحَنْفِراً ديمـاً
فالخصــْبُ مُلْتمــعٌ والجــدبُ مُمتنِــعُ
وللخليــــطِ انشـــراحٌ لا يـــدافعُهُ
عُســْرٌ وفــي راحـتيْهِ اليُسـْرُ مُنْـدفِعُ
فـانفُضْ لنـا زهـرَك الزاهي كفيتَ أسىً
فـــالعيش منخفِــضٌ والحــظُّ مرتفــعُ
والــوُرْقُ فـي منْبَـرِ الأغصـانِ خاطبـةٌ
والــروضُ جامعُهــا والبهجـةُ الجُمَـعُ
وذاتُ خـــال شــَمُوعٍ مــن محاســنها
إِذا تغَطَّـــشَ ليـــلٌ يوقَــدُ الشــمَعُ
قــد أكْمَلــتْ بعـد عشـرٍ سـنُّها سـَنَةٌ
فَطرْفُهــا لحَشــَا أهــلِ الهـوى سـَبُعُ
تُنـازعُ الْبَـانَ مَيْسـاً فهْـيَ إِن خَطَـرتْ
تخالُهـــا بـــدلالِ الغُنْــجِ تنــتزعُ
قـد حـازتِ الحسـنَ عن كلِّ الحسانِ فما
يبقــى لهـنَّ لـديها الخمْـسُ والرُّبُـعُ
فحبُّهــــا ســـُنَّةٌ للصـــَّبِّ واجبـــةٌ
وفــي بــديعِ مــرائي حُســْنها بـدَعُ
وربَّ ليـــلٍ طوينـــاه بصــبحِ لِقــاً
فــي روضــةٍ نجمهـا كـالنجمِ ملتمـعُ
بتْنـا نكيـلُ وَثيـرَ اللهْـوِ مـن شـغَفٍ
طـــوْراً ونقتســمُ الأهــواءَ نَقْتَــرعُ
وبـــاتَ ينفحنـــي عطــراً بروضــتهِ
والليــلُ تحـتَ عمـودِ الصـبحِ منصـدعُ
ومــا ذهبْنــا أجَـلْ قطْعـاً إلـى دَدَنٍ
وفـي مـدى الحُـبِّ قلـبي والهـوى قطَعُ
حتَّـى تركنـا مـآقي الطَّـرفِ فـي سـَعَةٍ
مــن الرِّضـى ولنـا التَّرْشـافُ لا يَسـَعُ
هـــوىً يُقصــِّرِ عنــه كــلُّ ذى شــغَفٍ
وعفَّـــةٌ دونهــا الإيمــانُ والــورعُ
إن المـــتيَّمَ إِن أثْنَـــى عزيمتَـــهُ
عـن سـُنَّةِ الصـوْنِ يومـاً فهْـوَ مبتـدعُ
وللخليـــعِ أصـــولٌ ليــس يُنْكرُهــا
شــهو علــى أنهــا للعــار تُفْتَـرَعُ
تــاللهِ إِنَّ غمــامَ الجــودِ منســجمٌ
لكـــلِّ عــافٍ ضــريكٍ ليــس ينقشــعُ
وجـــودُه وحمـــاه النَّــدْبُ ســيدنا
محمـــد ونـــداهُ الجـــمُّ منهمـــعُ
يــا أيهـا الراكـب المُزْجـي مطيَّتَـهُ
إِلـى الجنـاب الـذي يُجْـدي به السَّرَعُ
فـاخلعْ نعالـكَ إِن وافيـتَ مَرْبعَـهُ ال
رحــبَ المقــدَّسَ تَــأتي كفَّـكَ الخِلَـعُ
فــإنَّ ذلــكَ واللـهِ الكريـمِ هـو ال
نــدبُ الكريــمُ الـذي أفضـاُلهُ شـَرَعُ
المُكْـرِمُ المُنْعـمُ المفضـالُ إِن وخَـدَتْ
وَجْنـــاً يُجَشــِّمُها بالســيرِ مُنْتجــعُ
ضــرغامُ حــربٍ إِذا مــا أمَّ معركــةً
تُنَـاهِشُ الخصـمَ ذيـبُ البيـدِ والضـَّبُعُ
وإن يُـــرَدِّدْ زئيـــراً ريــعَ حُســَّدُهُ
تهـــدَّمتْ لهـــم الأســوارُ والقلَــعُ
قــد بــاعَ للـهِ نفسـاً فـاتقتْه رَدىً
قـــومٌ تُجنُّهُـــمُ الأفــدَانُ والــبيَعُ
بصـَوْمِهِ فـي ظهـورِ الخيـلِ قد سَجَدَ ال
أعــداء تحــتَ مواضـيهِ وقـد ركعـوا
طويــلُ بــاعٍ بســيطُ المجـدِ وافـرُهُ
فلا إِلــى مخلَــع التهجيــن ينخلــعُ
ذو هيْبــةٍ تقشــعرُّ الأرضُ منــه وقـد
كـادتْ صَياصـي الربـى مـن بأسـه تَقَعُ
جَنَــانه فــي الــوغَى مـاضٍ كقاضـبه
فسـَلْ إِذا ارتبـتَ عنـه كـلَّ من شَجُعُوا
يطـوي النهـارَ بفصـلِ العـدلِ سـاهرةً
في الملك عيناه إِن أهْلُ الدجى هَجَعُوا
للـــهِ جـــوهرُهُ كـــادتْ بمَصـــْقَلِهِ
جــواهرُ الشــمسِ والأقمــارِ تنطبــعُ
قـد علَّـمَ الليـثَ كيـفَ القِـرمُ صولتُهُ
وعلَّــمَ الغيــثَ كيـفَ الجـود ينهمـعُ
وعلَّــم الســيفَ كيـف القطـعُ عـادتُهُ
فالســيف مــن عَزْمِـهِ للقطـعِ ينتفـعُ
قـد يعلـم اللـه أنّـي مـانطقتُ هـوىً
كلّا ولكننـــــي للأمـــــر مُطَّلــــعُ
وجـرَّ فخـراً سـَما أعلـى السـَّما شَرَفاً
فــالنجمُ مــن مجـده والبـدرُ يتَّضـِعُ
لا غَــروَ إِن ثَقَــبَ المرْجــانَ ثـاقِبُهُ
بضــــوئه وظلامُ الليــــلِ منْســـَفِعُ
فـالليثُ والغيـثُ فـي فتـكٍ وفيضِ ندىً
كلاهمــــا آخــــذ منـــه ومُتَّبـــعُ
فــأنتمُ أنتــمُ القـوم الـذين بِـذِكْ
راكـــمْ جهابــذةُ الاعــداء تنفجــعُ
حصـدتمُ الحمـدَ طـوراً والثَّنـا أبـداً
يـاخيرَ قـومٍ ريـاضَ الجـودِ قد زرعوا
أمَّــا أنـا فغريـقُ الفضـلِ فـي دعـةٍ
فلا إلـى غيركـم لـي فـي النـدى طمعُ
أفعتمــوني نــوالاً فــانتوى أبــداً
عنِّــي بـه الهـمُّ والتبريـحُ والهَلَـعُ
فلا أكافيـكَ يـا مـولى الملـوك سـوَى
ســنا ثنــاً أبــديّاً ليــس يرتجــعُ
محمـدٌ يـا حميـد الفعـلِ يـا عَلَمَ ال
حلــمِ الــذي بنــدى كفيــه ننتفـعُ
عـش مُنعِمـاً فـي ظلال العيـد مرتفعـاً
فــالله والنــاس يحميكــم ويسـتمعُ