
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تبســَّمَ بــرقٌ لاحَ مــن أرض بـارقِ
فبـتَّ أسـىً تُـذْري شـئونَ الحمـالقِ
نعَـمْ جـدَّدَ التبريـح وهْنـاً وميضُه
وذكَّرنــي ألطــافَ ســرِّ الحقـائقِ
ولـم أنْـسَ ربعـاً ظلّتِ الهُوجُ بُرْهَةً
تَجُـرُّ بـه الأذيـالَ مَجْـرى السوابق
تعــوَّدَ ســرَّ الصــمتِ إِلا غُرابُــه
بأرجــائِهِ لا زالَ فــي زيِّ نــاطقِ
مـررتُ بـه مـعْ رفقـةٍ إِخوة السُّرَى
أكفُّهُــمُ كــالكفِّ لــي والمَرافـقِ
فلـم يـكُ منَّـا نحـوه غيـرُ عبْـرة
ولـم يـكُ منّـا طَرْفُـهُ غيـرُ غـارقِ
وظَلْنـا نُطيلُ النَّوْحَ بين قصُورِه ال
لـواتي عَلَـتْ قبلَ البِلى كالشواهِقِ
كــأنَّ ثَــراهُ عنـد تعفيـرِ نَـابهِ
عــبيرٌ أطـارتْهُ الصـَّبا للمفَـارقِ
تـــذكِّرُنا أطلالُـــه كــلَّ غــادةٍ
كسـا وَجْنتَيْها الحسنُ لونَ الشقائقِ
وكـلَّ شـَموعٍ تجلـي عنـد ابتسامِها
شــُفُوفَ سـُمُوطِ اللؤلـؤِ المتُناسـق
يـبيتُ بهـنَّ المسـكُ يُوشي لما جَرى
لــه بـالغَوالي بيـنَ أذْنٍ وعَـاتِق
كــأنَّ الثُّريّــا كــلُّ قُـرْطٍ معلَّـقٍ
لهـنَّ وضـوء الشـمسِ لـون المنَاطِقِ
ورُبّــةَ يــومٍ قــد خلـوتُ وليلـةٍ
بســمراءِ قـدٍّ تحـتَ ظـلِّ الحـدائقِ
تنــازعُني كـأسَ الرحيـقِ وبَيْنَنـا
عتــابُ مشــوقٍ صـنوَ شـَجْوٍ وشـائقِ
وَلـي غنْيَـةٌ مـن خمـرِ ريـقٍ تُديرُهُ
مـع اللَّثْـمِ عن تَرْشَافِ خمرِ الأبَارِقِ
كــأَنِّي إِذا عارضـْتُ فاهـا بقُبْلَـةٍ
شـَمَمْتُ أريـجَ المسـكِ مـن كفِّ فاتق
وصـلنا الهوى ما بيننا بعد صَرْمِهِ
زيــارةَ طيـفٍ آخـرَ الليـلِ طـارقِ
فيـا لـكَ ليلاً غـالطَ الـدهرُ سعدَهُ
بــزورةِ معشــوقٍ مليــحٍ وعاشــقِ
فمـا هـوَ إِلا فـي السـخاءِ وحيـدُه
نظيـرُ سـمي المختـارِ خيرِ الخلائقِ
سـلالةِ سـلطانَ الـذي مَـزَّقَ العِـدى
أيـادِي سـَبَا بالمُرْهَفَـاتِ البوارقِ
تســيرُ ســراياهُ إذا شــنَّ غـارةً
إلى المغربِ الأقصى وأقصَى المشارقِ
علـى كـل طيَّـار العنـانِ اذا جَرَى
يقصــِّرُ عنــه كــلُّ بــازٍ وباشـِقِ
يـرجُّ النـواحي رجـة الرعـدِ ركْضُهُ
ويختطــفُ الأبطــالَ خطفــةَ باشـِقِ
وتحـتَ لـواءِ النصـرِ شـُوسٌ أماجـدٌ
يخوضـُونَ تيَّـارَ الـوغَى المتـدافقِ
بعــزَّةِ مَلْــكٍ باســطِ الكـفِّ أروعٍ
مُطـاعٍ أميـنٍ واسـع الحِلْـم صـادقِ
لــه هيبـةٌ عنـدَ القيـاسِ تَعُـدُّها
أعـاديه ضـرباً مـن لهيبِ الصواعقِ
همــامٌ أذاق الحتْــفَ كـلَّ معانـدٍ
وكــلَّ عــدوٍّ خـالفَ الـدينَ مـارقِ
تُفَـدِّيهِ بـالأرواحِ مـن قبلِ أنْ يُرى
جمـوعُ الأعـادي مـن جَمـوح وزاهـق
جَحاجحـةٌ مـا الـدهرُ مـا يَرتُقُونَهُ
بفــاتقِ أو مــا يفتقـونَ براتـقِ
كـأنَّ المنايَـا فـي يـديْهمُ أُكْـرَةٌ
لتصـريفهِمْ يـومَ الـوغى بالفيالِقِ
ليـوثٌ إِذا مـا المعتـدونَ تكلَّفوا
قتــالَهُمُ صـارُوا صـغارَ الخَرانِـقِ
لعمـركَ إِنـي يـا محمـدُ لـم أسـر
لحــلِّ عقــودٍ أو لنقـضِ المواثـق
إليـكَ اعتمـادىِ والإعـاذةُ إِن أكُنْ
بحبلـكَ أنِّـي فـي الدُنا غيرُ واثق
ألَسـتَ ورثـتَ الجـودَ مـن سادةٍ همُ
ثِمـالُ اليتـامى بـل همُ غَوْثُ وامقِ
أمــا والـذي أنشـاكمُ إِنَّ شـأوَكم
يُقَصــِّر عــن إِدراكــه كــلُّ لاحـق
فـدُمْ يـا سَمِيَّ المصطفى ما تَرازَمَتْ
وســائقُ عيــشٍ بيـنَ حـادٍ وسـائقِ