
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَــلْ سـَيْلُ مَـدْمعِه المُرْفَـضِّ سـَلّاكِ
فاسـتغربَ التـوْمُ مـن فيكِ بأسلاكِ
أَسـيلةَ الخـدِّ يـا أسما وأيُّ فتىً
يُحصـي صـفاتكِ فـي حسـنٍ وأسـماكِ
أمّـا البروقُ إِذا انهلَّتْ غمائمها
لايُســْترابُ ســناها مـن ثنايـاكِ
فكـمْ حكـتْ خـبراً عنهـا فحاكَ بهِ
مطـارفَ الشـَّغَفِ المستفهم الحاكي
إِيهــاً لحســْنكِ فالآفـاق سـاجدةٌ
لـــه بأقمـــارِ أســحارٍ وأفلاكِ
قـد تعرفُ الشمسُ لم تعرفْ بعارفةٍ
تَـدِقُّ فـي صـيغة التشـبيهِ لـولاكِ
وكلَّمـا مـرَّ ذكـرٌ مـن سـناً وضياً
للشــُّهْبِ لا تمــتريهِ دونَ مــرآكِ
إِنَّ الـذي رامكِ التشبيهَ إِذْ سفَرتْ
لــه الشــموسُ بهـا أفّـاً لأفَّـاكِ
رفقـاً بـأبيض طـرفٍ نـاءَ أحمـرُهُ
بفتْـــكِ أســودَ ســفَّاحٍ وســفَّاكِ
قـدْ مَسَّه الضُّرُّ إِذْ أمسكت حَبْلَ جَفاً
بــالخيرِ صـبَّحكِ البـارى ومَسـَّاكِ
وطـالبَ الثغـرَ مِسْكَ الرَّشْفِ حمرتُهُ
فمـا أبـاح ولـن يـأبى لمسـْواكِ
أمَّـا بمغنـاكِ قـد فاضـتْ مدامعُهُ
لفــرطِ ذكــرٍ يُغَنّيــه بمغْنــاكِ
وليلـةَ الجِـزْعِ قـد رَقَّتْ شمائلُها
وقــد يـروق لهـا ذكـرٌ بـذاكركِ
وكيـف لا ولقـد أحيـا لقـاؤكِ مَنْ
أحييتِــــه بمحيَّـــاكِ وحيَّـــاكِ
وكلَّمـا قلـتُ هـاكِ الأريَ قال أَلا
هــاتي ومِنِّــي عنـاقٌ رائقٌ هَـاكِ
وكيـف يخبو لظى الأشواقِ منه وقدْ
يُــوري برؤيــاكِ أسـماءً ورَيّـاكِ
فتـــمَّ أنــسٌ بلا إِثــم وســيِّدُهُ
محمــدُ الشــهم مــولاه ومــولاكِ
سـما المفـاخرِ وبْلُ الجودِ عَيْلمُهُ
قطــاعُ حَبْــلٍ مُنــاويهِ ببَتَّــاكِ
مصـباحُ قنـديلِ توحيـدٍ تُحَرِّقُ بال
برهــانِ أنـوارُه أشـْراكَ إِشـْراكِ
ومـدركٌ كـلَّ شـأن يستحيلُ على ال
سـامي المحـاولِ إِدراكـاً بإدراكِ
مُقَيِّـدُ اليُسـْرِ أهلَ العسرِ مُطْلِقُهُم
مـن العِنـانِ نـأوْا عـن كفِّ فَكَّاكِ
زكـيُّ حلـمٍ حديـدُ الفهـمِ نبعَتُـهُ
إِلى الهدى والأيادي أصلُهُ الزاكي
فمــن مقـاطعه المحمـرِّ عسـجدُها
صــاغَ القريـضَ إِليـه كـلُّ سـبّاكِ
وفــوَّفَ النـثرَ مـن مُبْيَـضِّ فضـَّتِهِ
فــي صـدر ديبـاجتيْهِ كـلُّ حـوَّاكِ
للـه غيـثُ نـدىً للـه ليـثُ وغـىً
غضــنفرٌ لحجــابِ النقْــعِ هَتَّـاكِ
مُـدَحْرِجٌ بالقنَـا الخطـيِّ كُـلَّ فَتىً
مدجَّــج فــي ســلاحٍ كامـلٍ شـاكي
يقـول إِن لمعـتْ بيـضُ الصِّفاح له
فمــا أَلَــذَّكِ فــي قلـبى وأحلاكِ
وكـم يقولُ إِذا الهيجاء قد سفرتْ
إِيهـاً لعمـركِ مـا أحلـى محيَّـاكِ
وليــسَ يتركهــا عجـزاً ولا مَلَلاً
ولــو أتتْــه بــأكرادٍ وأتـراكِ
ملْــكٌ تسلسـلَ مـن شـُوسٍ غطارفـةٍ
شــمِّ الأنــوفِ حَيـا الآفـاق أملاكِ
هـمُ الأهلَّـة فـي جُنْحِ الخطوبِ وفي
وَفــا العقــودِ بصـلح غيـر هَلّاكِ
أنسـابُهم كضـياءِ الشـمسِ مُشـْرقةٌ
وفخرهــم يتناغــاهُ كــلُّ نسـّاكِ
سـليلُ سـالمَ فلتهنـأ سـناً وثناً
فلا يغيضــان عــن شــكٍّ لشــكَّاكِ
لا زلـت ثـاقبَ نـورٍ غيـرِ منقلِـصٍ
مـا بيـن مبتسـم البشـرى وضحَّاكِ