
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غــدت رشــقات طرفـك وهـي داء
فهــل رشــفات فيـك لهـا دواء
فكيـــف حميــت للميــاء وِرْداً
تحـــوم عليـــه أفئدة ظمــاء
أفــي ظـلّ الـذوائب لـي مقيـل
عليــه لغصــن قامتـك انثنـاء
أيــا للــه غصــن فــي كـثيب
إذا وصــلت جفـوني فيـك سـهدي
فمــا هـذي القطيعـة والجفـاء
أتــذكر قبـل هجـرك ليـل وصـل
ســـــَبَتْك بـــــه الســــباء
وقــد ســلبت فصـاحتك الحميـا
فقلــت ملجلجــاً والسـين ثـاء
وبــات لســيف مقلتـك انكسـار
وبــات لقــوس حاجبـك انحنـاء
فيـا بـأبي المـدام فكم أدامت
نعيمــاً لــم يمــازجه شــقاء
ويــا بـأبي أَغـرُّ ثنـاه نحـوي
حمياهـــا وســـاعده الغنــاء
أعــادت وحشـة الشـرفات أُنسـاً
فــــــــــــــــأيّ طِلا الطلاء
فحيــن ضــممت ورد الخـد منـه
وزال مــع الكــرى ذاك الإبـاء
أبحــت حمــى بنفســج عارضـيه
فطــاب لــورد وجنتـه اجتنـاء
فمـا يـوم امـرئ القيس بن حجر
كليلتنـــا وقــد رق الهــواء
وأيــن عنيــزة مـن ظـبي أنـس
يُــرَى ليثـاً إذا رفـع اللـواء
فيـــــا إلمامــــة نَقَعــــت
بغيـر المـاء ليـس لها ارتواء
فليــــث بنفســـج الظلمـــاء
الصـــبح وهـــو لـــه فــداء
فمــذ ألقـى رواق الليـل عنـا
عمـود الصـبح وانتشـر الضـياء
شــككت أنــار موسـى أم سـناه
تبلــج أم أنــاخ بــه رجــاء
أجــل كــلّ بــدا فهـدا إليـه
ركـائب مـدلجين بـه استضـاؤوا
إلـى حيـث المـواهب والعطايـا
إلــى حيــث المنــاقب والعلاء
إلـى شـاه أرمـن السـلطان خفت
بهــم نُجُــب لهـا ولهـم نجـاء
إلـــى ملــك مــواهبه شــموس
وكــل هبــات ذي ملــك هبــاء
أجــار فطبّــق الآفــاق عــدلاً
وجــار علــى خزائنـه العطـاء
تشــوقك نشــوة فــي معطفيــه
ثنتــه فكـان حشـوتها الثنـاء
إذا وطـئ الـثرى أثـرت وأمسـت
عليـــه تحســد الأرض الســماء
يغــار إذا المــدائح رنحتــه
بـأن يمسـي وليـس بهـا انتشاء
وإن نـــاديت مُجْتَــدِياً نَــدَاه
كفـــاه مــرة منــك النــداء
وإن قلـت انتهت في الجود عادت
مــواهبه فكــان لهـا ابتـداء
مـن القـوم الـذين بهـم أقيمت
قنـــاة ليــس لهــا التــواء
تضـيء دجـا الحـوادث وهـي ربد
وجـــوه منــاقب لهــم وضــاء
جبـال نُهـىً إذا عقـدوا حُبـاهم
بحــار لُهــى إذا حـل الحبـاء
إذا ما استنصروا نصروا وجادوا
بمـا دخـروا وإن سفروا أضاؤوا
مضــوا وهـم الغيـوث بكـل أرض
بهــا مــن ســحبهم عــدت ملاء
همـو أَسـُّوا العلا وبسـعي موسـى
تعـالى السـَّمْك وارتفـع البناء
حميـت حمـى المعـالي بالعوالي
ودافــع عنــه دينـك والوفـاء
فمــن يصـبو إلـى هضـبات مجـد
لســعيك فــوق ذَروتهــا اعتلاء
ربيـع الخلـق أنـت وكـم مصـيف
لحربـك قـد أقـام بـه الشـتاء
صــهيل الأعوجيــة فيــه رعــد
وبــرق الـبيض ديمتـه الـدماء
إذا نشــأت لكفــك ســحب جـود
تتــابعت العيــون بمـا تشـاء
إليــك تحــث أنضـاء المطايـا
ومـــا أوســاقها إلا الرجــاء
إذا حبـــــــــــــــــــــس
لبشــرك غيثهـا منهـا الحيـاء
فــدم يـا كافـل الأملاك واسـلم
لملــك مــا لمــدته انتهــاء
فـإنّ العبـد عبـدك جـاء يقضـي
حقوقــاً بعـض واجبهـا الهنـاء
مفيِّــد وانحـر الأعـداء واصـدع
بــأمر يســتبد بــه القضــاء
بقيــت لنــا وللـدنيا فأقصـى
منــاي أن يطــول لـك البقـاء
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).