
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرحِ المَطِـيَّ مـن الوجيـف المنصب
فـي ظل ذا الشرف المنيف المنصب
وأنـخ بـأطراف الخيـام ولا تُـرَع
لأســود غابـات القنـا المتأشـب
واهتـف بحـي على الفلاح إذا بدا
فلـق الصـباح تجـده غيـر منكـب
واغــش المقــر الظـاهري فـإنه
كنــز الفقيـر ومـوطن المتغـرب
فالشرب غير مصرد والسرب غير مش
رد والســــعي غيــــر مخيـــب
أَسـِمِ المَطِـيَّ فليـس بعـد رياضـه
وحياضــه مــن مرتــع أو مشـرب
وأقـم فـإن عطـل الثرى من حليه
فــي خصــب كــل مشــرق ومغـرب
زر مانحـاً فـي نوبـة أو واضـحاً
فـي كربـة أو صـافحاً عـن مـذنب
سـلطان أهـل اللـه كـافي أرضها
كيــد الخطـوب وسـطوة المتقلـب
غـازي بـن يوسـف خير من شقت له
جــرداء جلبـاب العجـاج الكـرب
فـي حيـث تلقى الدهر أعزل ماله
بطــش وصــارمه كليــل المضـرب
لـو ضـاقت الأرض الفضـاء بأهلها
رحبــت بـأهلاً مـن نـداه ومرحـب
مـبيض وجـه الحمـد محمـر الظُّبا
بالضـرب مخضـر الجنـاب المُخْصـب
مــتيقظ العزمــات وهــو مهـوم
متبســم فــي الحـادث المتقطـب
يـا بـن الذي حطم الصليب بحطمة
مُلْـد القنـا فـي كـل صـُلب صـُلَّب
مـن كـان غيـر أبيك حين تناصرت
حمـس الفرنـج فصـدهم عـن يـثرب
تــالله مـا كـان النـبي محمـد
يرضـى عـن الإسـلام لـو لـم يغضب
كـم حـط فـي حطيـن صـدق جهـاده
مــن عــز كــل متــوج ومصــعب
بــر تنقــل فيــك بعـد وفـاته
فزكــت وراثــة طيــب عـن طيـب
فلـذاك عـز لجـار ملكـك أن يرى
متخوفـــاً مــن حــادث مــترقب
ظـل الفرنـج ونـاك عنهـم غايـة
يقضــى لهــم لتســهل المتصـعب
فــأقمت والـرأي المؤيـد حـائل
وثبـــتَّ والعزمــات ذات تــوثب
وطفقـت تنقـض كـل أمـر أبرمـوا
فعنـــت أواخـــره لأول مضـــرب
ريعــوا لـبرق منـك حـدث ومضـه
عــن وابـل مـن نـوء سـخط صـيِّب
وَرَأُوا الجبـال الشـم ليست عصمة
مـن مـد زاخـر بحـرك المغلـولب
فمضـوا يجنهـم الظلام ومـا رأوا
مــن جُنَّــة تنجيهــم كــالغيهب
مسـك مـن الليـل البهيـم تنفست
بشــراه عـن كـافور صـبح أشـهب
تركـوا الحصـون مخافـة وكعـاطب
مـن خـوف بأسـك هـارب لـم يعطب
وتلفتــوا وكأنمـا قطـع الـدجى
غشــيتهم بغبــار هـذا المـوكب
فــأبت مهابتـك المعظـم صـيتها
عــن حــد كــل مثقــف ومشــطب
فـدع الـذوابل وادعـات والظُّبـا
مغمــودة واطعــن بجـدك واضـرب
لـو تبلغ الشمس المنيرة بعض ما
أوتيـت مـن شـرف العلا لـم تغرب
فلأجهـــدن إلـــى علاك حوادثــاً
ألقــت بآمــال إليــك ومطلــب
أغربـت فـي رفـدي كما أغربت في
حمـدي فيـا بشـرى لسـعي تقربـي
فإليــك محكمــة تضــوع نشـرها
عــن حــول بصــفات مجـدك قلـب
ثملـت بهـا الألبـاب فهـي سـلافة
بسـوى ثنـائك كأسـها لـم يقطـب
فاســلم لهــا ولربهــا ولأمــة
تــدعو لملكـك بالثنـاء الأطيـب
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).