
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علـى القلب حق الهوى قد وَجَبْ
فغيــر ملــوم إذا مـا وَجَـبْ
فَـرَاخ لـه مـن عنـان الغرام
فليــس لـه فـي التسـلّي أرب
إذا أنــا بصــرته بالنجـاة
تجنـــب إلا ركـــوب العطــب
يخيــل لــي إذ يُغيــر الـغ
رام أن تصـــبّره مــا هــرب
وتمــرق منـه سـهام الجفـون
فتــوهمني أنّــه لــم يُصــَب
ومـا ذاك إلا ذهـول يظـن جـه
ول بــه أنــه مــا اضــطرب
أصــاح أشـمت بـأعلى الشـآم
تلألأَ بـــرق بـــدا واحتجــب
فيـا عـذب اللـه طرفـاً جنـى
فكــان لتعــذيب قلـبي سـبب
وواهـاً لـه لـو غـدا ناقعـاً
لحــر الغليـل بـبرد الشـنب
تبســـم فــي عــابسٍ دَجْنُــهُ
إذا قَهْقَـهَ الرعـد فيه انتحب
بـدا خافقـاً مثل خفق اللواء
ومــرَّ ببطيـاس مرخـى العـذب
ولاح علـــى جَوْشـــنٍ ســافراً
فمـذ شـق ذيـل الغمام انتقب
توقـد كالنـار لمـا اسـتطار
ومـازج مـاء الحيـا فـالتهب
لـي اللـه مـن مسـرفي المَلاَل
أود مـع الهجـر أن لـو عتـب
يــتيه بقــد يُغيـرُ الغصـونَ
وخـد بغيـر دمـي مـا اختضـب
وأعيــن عيــن إذا مـا صـبا
إليهــن قلــب تشـكى الوصـب
قتلـــت بهــن وواهــاً لــه
دم ســفكه شــر مــا يكتسـب
أصــاح نشــدتك فــي وقفــة
تعيــن وإن كلفتــك النصــب
إذا جئت أهلــي بالجــامعين
ولاحــت لعينيـك تلـك القبـب
فقـف بيـن أطناب تلك البيوت
فثــم قبــائل قــومي عصــب
ونـاد إذا مـا استطاروا إلي
ك سـراعاً ببيض الظبى والْيَلَب
بنــي أســد كيــف أســلمتم
فتـاكم وأنتـم صـميم العـرب
وقـل حيـن تبصـر جرد الجياد
وقــد ألجموهـا لنصـري سـُرب
علـى رسـلكم فهـو حَيُّ اليقين
يــذبكم عنــه مَيْــتُ الرِّيَـب
فلـو رام غيـر الهـوى ضـيمه
لنكبــه عنــه فــرط الرهـب
ولـو حـارب الـدهر يوماً لفلّ
بغـازي بـن يوسـف ناب النوب
بأبلـج تلقـاه طلـق الجـبين
إذا فــاض فـي كـرم أو وهـب
فمـا أظلـم الـدهر إلا أضـاء
ولا جمــد الغيــث إلا انسـكب
تشـام بـروق النـدى والـردى
لـديه غـداة الرضـى والغضـب
هـو الغيـث والليث إما سألت
أثــاب وإن عــم خطــب وثـب
إذا فـاض فـي كـرم فالبحـار
فــي جنـب جـدوى يـديه تغـب
ويرتــاح فـي بـابه الآملـون
لـــذل الثــواء وعــز الأدب
جزيـل العطيـة طلـق اليـدين
جميـل الطويـة زاكـي الحسـب
تــتيه العــوالي إذا هزهـا
وتسمو المعالي إذا ما انتسب
إذا أحـرز الحمـد بالمكرمات
فــأهون شــيء ذهـاب الـذهب
ويرســـلهن غـــداة الهـــي
اج كالسـيل فـي صـَعَد أو صَبَب
فناهيــك مــن بــاذل مـانع
حمــى عِرْضــِه عَــرَضٌ ينتهــب
أقــول لــذي دَعَـة لـم تشـد
لــه فــوق ظهـر قَلُـوص قتـب
إلام مقامــك تحــت الخمــول
علــى ظمــأ وتمــادي ســغب
فمـا أبعـد الضـيم مـن حازم
رأى الـذل فـي بلـدة فاغترب
يفـوت المـوادعَ نيـلُ المنـى
ويــدركه مُجْمِــلٌ فـي الطلـب
ومـا راحـة المـرء فـي دهره
إذا أهمــل الســعي إلا تعـب
فلا تهمـل العيـس والصـافنات
فرزقــك فــي عَنَــقٍ أَوْ خَبَـب
وكــن مســتظلاً بظـل الغيـاث
لتحلــب دَرَّ الغنـى فـي حلـب
تجــد ملكـاً يوسـفي النّجـار
منيـع الـذِّمار رفيـع الرتـب
إذا أم مغنـــاه ذو فاقـــة
فقـد نشـبت كفـه فـي النشـب
يفـك العنـاة ويـردي العتاة
ويجـدي العفـاة ويجلو الكرب
ويَصـْبِيه أجـرد صـَامِي التَّليل
وأبيـض ماضـي الشـَّبا ذو شطب
ومحكمـة النسـج مثـل الغدير
كــأن القــتير عليهـا حَبَـب
فيـا مـن إذا أمـه المستميح
تنـاول أقصـى المنـى من كثب
لــديك ثمـار المنـى تجتنـى
ولكنهـــا عنـــده تجتنـــب
تلـق المـدائح زهـر الوجـوه
لهــا مــن ولائك أولـى سـبب
فلا بـرح الشـعر يهـدي إليـك
قلائد مــــن دره المنتخـــب
ولا زال ملكـك تسـمو الشـهور
بطلعتـــه وتـــزان الحقــب
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).