
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إرْبَــأْ بنفســك أن يــدنيك مــن أرب
غيـر السـيوف المواضـي والقنا السُّلب
واغضــب لترضــى بمـا تَحضـْى عـواقبه
إن الرضــا كــامن فـي سـَوْرة الغضـب
وأتعــب النفــس فيمــا أنـت طـالبه
فـــإن راحتهــا فــي ذلــك التعــب
واستشـعر الحـزم والبـس منـه ضـافية
تنبــو إذا باشــرتها أســهم النـوب
وبالســيوف فخــاطب فهــي أفصـح فـي
ردع الخطــوب مــن الأســجاع والخطـب
لا تخــل دهــرك مــن يــوم يمـر بلا
حــزم يســر وطــل بالســعي والطلـب
إن الزمـــان وإن راقـــت نضـــارته
أخـو الغـواني ضـعيف العهـد والسـبب
فلا يغرنــــك بشـــر فـــي أســـرته
كــم بــارق مـر فـي نـوء ولـم يصـب
ففــي ســوى رجــب لا مــا سـمعت بـه
تــأتي الشــهور بـأنواع مـن العجـب
طـب فـي الزمـان حـديثاً والـق حادثه
ثَبْتــاً فجــد أنــاس فيــه كــاللعب
فالمسـك لـولا الشـذا قبـل الجمود دم
والسـمر لـولا السـطا نـوع مـن القصب
فلا يصــــدك عــــن شـــيء ترفعـــه
فطالمــا صــار ورداً نــازح الســحب
وكــن بســعي غيــاث الـدين مقتـدياً
وقــد بلغــت مــدى الآمـال عـن كَثَـب
أغــر ينجــاب ليــل الحادثــات بـه
مــورث المجــد عــن آبــائه النُّجُـب
ذي راعــد مــن عــوادي خيلــه قصـف
ووابـــل مــن غــوادي نيلــه خصــب
يقظــان مــا حــاول الأعــداء غرتـه
إلا وأغــرى بهــم جيشــاً مـن الرعـب
أعطــى قنــا الخـط عهـدا إذ يـؤمهم
أن لا يـــرد ســـناناً غيــر مختضــب
ولــم تــزل وهــي كالأشـطان يرسـلها
يـوم الـوغى فـي قلـوب القوم في قُلُب
سـاس الرعايـا بعـدل منـه كـان لهـم
أَحْنَــى علــى ولــد مــن والـد حَـدِب
يا ابن الأولى ألفوا ضِرب الطُّلَى وثنوا
عـــن العلا بالمعــاني كــل مغتصــب
مــن كــل أحمـر حـد السـيف أخضـر ي
وم الحـرب أبيـض وجـه الحمـد والحسب
عزمــا فمــا زلـت تجلـو كـل داجيـة
بالمســتنيرين مــن رأي ومــن شــُطَب
سـر بالجيـاد المـذاكي تـذك نار سَطَا
يــزداد وقـداً بِرَقْـرَاقِ الـدم السـَّرِب
ولا تراســـل بغيــر الــبيض مســلطة
فالســيف أصــدق أنبــاء مـن الكتـب
فكــم صــفحت وأغمــدت الصـفاح وكـم
كــادت تـذوب لمـا فيهـا مـن اللهـب
فاســْتَنَّ عزمــاً وجــرد بــأس منتقـم
فــالخمر تجمـع بيـن السـكر والطـرب
فـــأنت ذاك الــذي تســري عزائمــه
إلــى أعــاديه مسـرى الأنجـم الشـهب
وهــي المقــادير قـد جاءتـك مقبلـة
فمــر تطعــك وســل مــا شـئته تجـب
إن تغـز فالنصـر والفتـح المـبين له
عليـــك ألويـــة خفاقـــة العـــذب
ولــو نَهَــدْت إلــى يــأجوج أسـلمها
مـن كـان يعصـمها فـي المعقـل الأشـب
لا عيـــب إلا إلـــى عليــاك نــاظرة
فالنصــر مقــترب مــن كــل مرتقــب
وللأقـــاليم شـــوق بـــات يلفتهــا
إلـــى طلائع هــذا الجحفــل اللجــب
فكــل أمنيــة مــا لــم تخــص بهـا
فــإن أصــدقها أدنــى إلــى الكـذب
فــالأرض لــولا وقــار منــك ثبتهــا
كــانت إليــك ثنتهــا خفــة الطـرب
فالســعد طلــق المحيــا إذ تقـابله
كالســعد لا تتــوارى عنــك بــالحجب
فلـــو نحــوت هــرقلا فــي عســاكره
لمــا رأى عــدة أنجــى مــن الهـرب
أبــا المظفــر خــذها بنـت ليلتهـا
بكــراً مفضــلة فــي العجـم والعـرب
لــو أن بـدر الـدياجي جـاء يخطبهـا
تضــاحكت صــلفاً مــن وجهــه الـترب
أخــت النســيم ولكـن مـا بهـا سـقم
أم العجـــائب بنـــت الفكــر والأدب
ودم فلا زالــــت الأعيـــاد عـــائدة
علــــى علاك بنيـــل الســـؤل والأرب
فليـــس غيـــرك للإســلام مــن ملــك
يرجــى نــداه ولا الـدنيا سـوى حلـب
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).