
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـال الوقـوف فَسـِرْ بِهْ
عــن العقيــق وَسـِرْبِهْ
ففـــي أريــج صــَبَاه
أجيــج نيــران قلبـه
فــإن أبـى غيـر ميـل
إلــى ربــاه وكُثبــه
فعــج بــه نَقْـضِ شـوق
مــن المُــدِل بعجبــه
مـن فـاتر الجفن أمضى
مـن سـيفه وقـع هـدبه
أغــرى الســقام بصـب
هــو العليــم بطبــه
ويلاه مــــن متجــــنٍّ
يَضـــِنُّ حــتى بعتبــه
لــم يــرث وهـو غنـيٌّ
يومــاً لفقــر محبــه
فليتــه كــان أبقــى
عليـــه حبــة قلبــه
فيــــا خليلـــيّ هلا
أدركتمــا فـوت نحبـه
تجنبــا لــوم مُضــْنىً
أُقِـــضَّ مضــجعُ جنبــه
فيـــا لصـــب مشــوق
أودى الغــرام بلبــه
شـــفاؤه فــي نســيم
مـن سـفح نجـد وهضـبه
فعللاه بريــــــــــا
أنفاســـه دون صــحبه
فليــــس يســـأل إلا
أن يُفْرِجَــا عـن مهبـه
لعــل ريــح الخزامـى
تشــفي تباريـح كربـه
وآمـــــل يــــترامى
فـي البيد أنضاء نُجْبِه
ضــن الكــرام فَأسـرى
والعـام فـي أسر جَدْبِه
فقلــت والأفــق عــار
مـن بعـد إسـبال حجبه
أمسـي مـن الغيث عطلا
فبـات فـي حَلْـيِ شـهبه
يَمِّـــمْ فـــدونك يَــمٌّ
يَـرْوي الصدى عذبُ شربه
فلــذ بأبلــج هَــامِي
غيــث الســماح مَرَبِّـه
بالظاهر الملك غازي ب
ن يوســــف وبخصـــبه
بـذي النّجـار المصـفى
خــدن الفخـار وتربـه
فــالغيث مـا ضـن إلا
جــادت شــآبيب سـحبه
ولا طغــى الخطــب إلا
ورد ســــورة صـــعبه
ملــك بـه قـد غفرنـا
للــدهر ســالف ذنبـه
يـــود كـــل مليـــك
إدمــان تقبيـل تربـه
حمــى الــذِّمار ولكـن
خــص النُّضــار بنهبـه
كـالقطر فـي كـل قطـر
نـــداه غيــر مُغِبِّــه
ملــك أنـام الرعايـا
فــي عــدله المتنبـه
يغضــي حيــاء ويقضـي
بــالحق خيفــة ربــه
شــهب الكتـائب تغشـى
زرق العـدا قبـل كُتْبِه
مـا باشـر الحـرب إلا
والنصـر مـن بعض حزبه
وكــم لــه يـوم سـلم
يفــوز فيــه بســلبه
والطيـر والـوحش ترجو
لقوتهــا يــوم حربـه
عــادات هيـم الأعـادي
وُرُود جـــدول عَضـــْبِه
فـي حيـث للنصـر شـمس
لهــا طلــوع بقربــه
والأسـد في الروع صرعى
بطعنــــه وبضــــربه
وللعجــــاج ســــتور
رقومهــا لمــع قُضـبِه
ملــك يبيـح العطايـا
والــدين يحمـى بِـذَبِّه
لا يَرْتَضــِي نيــل ملـك
مـا لـم يجـزه بعضـبه
صــيد الملـوك تراهـا
في الحرب من صَيْد غُلْبه
ثبـت إذا الـدهر مـرت
بـــه زعــازع نُكْبِــه
مـــذ كــف كــف أذاه
مــا قيـل راع بخطبـه
يــا مـن تباعـد عنـي
كيــد الزمـان بقربـه
ومــن رقــاب الأعـادي
تهــوى مــواطئ قَبِّــه
يفـديك مـن ليـس فـرق
بيــن الثنــاء وسـبه
فـــأيّ بـــاذخ مجــد
وســؤدد لـم تفـز بـه
أغنيتنــا عــن ترجـي
عجــم الأنــام وعربـه
فـــدمت ديمــة فضــل
محيــي جناهـا بسـكبه
ولا طغــى الــدهر إلا
وكنـــت رائض صـــعبه
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).