
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـت رتـب افتخـارك أن تُسامى
وعــز نزيـل جـارك أن يُضـاما
وبـاراك الملوك فما استطاعوا
لمـا قـد حـزت مـن أمد مراما
فحــادوا عــن علاك وأسـندوها
إلـى مسـعاك واطَّرحوا الخصاما
فرحــت وأنـت أحمـاهم ذِمـاراً
غــداة وغـى وأوفـاهم ذِمامـا
وأسـماهم إذا انتسـبوا نِجاراً
وأهمــاهم إذا وهبـوا غَمامـا
وأليــن رحمــة وأشــدّ بأسـاً
إذا أرســلت عفـواً وانتقامـا
فغيـث نـداك ينهمـر انهمـاراً
ونـار سـطاك تضـطرم اضـطراما
فمـا أغنى العباد عن الغوادي
إذا مـا جَـوُّ جـود منـك غامـا
يزيــد جبينـك الوضـاح بشـراً
إذا اقتحمت بك الخيل القَتاما
فكــم أنكحـت هامـات الأعـادي
ذكــور صـوارم تلـد الحِمامـا
ســـجيّة يوســـفيّ لا يبـــاري
إذا أجـرى إلـى الأمد اعتزاما
وبابــك كعبـة لبنـي الأمـاني
إليـه طَـووا المفاوز والأكاما
وحلــوا فــي مُنـى مَـنٍّ وأمـن
فمـا حُرمـوا طوافـاً واسـتلاما
فيـا أَجْـرَ المجـاور فـي حماه
ويـا فـوز الأرامـل واليتـامى
رعـاك اللـه مـا أحنـاك عِطفاً
علـى مـن يسـتميح بك اعتصاما
ومـا أنـداك فـي الأزمـات كفّاً
إذا مـا السحب أمسكت الرِّهاما
لـذلك عيـن عـدلك مـذ رعتنـا
أنــامت تحـت رحمتـك الأنامـا
فيــا بشـرى لـذي أمـل حـداه
إليـك الفقـر فـادرع الظلامـا
ويــا شـوق البلاد إلـى مليـك
يعالــج مـن ممالكهـا سـقاما
أغثهـا يـا غياث الدين وانقع
ببشـرك مـن حُشاشـتها الأوامـا
وأنكحهــا ظبــاك ولا تــدعها
مــع المتمتعيـن بهـا أيـامى
أمنــتزعي مــن الأيـام قسـراً
وقــد كـادت تغـادرني رمامـا
أسـغت لـي الحيـاة وكنت قدماً
علـى بقيـاي أختـار الحِمامـا
فكـم مـن صـاحب قـد كان يرثي
لفضـلي حيـن يهتضـم اهتضـاما
تنكـر لـي ومـا أحـدثت ذنبـاً
سـوى إسـباغك النعـم الجساما
يلاحظنـــــي بأجفــــان دوام
إذا واصــلت تقرينــي دوامـا
فلســت بعــادم روضـاً جميمـا
أســيم بــه ولا حوضـاً جمامـا
أدام اللـه ملكـك فـي اقتدار
فإحيـاء الـورى قـولي أدامـا
ولا عــدمت أعاديــك انحطامـا
وسـمرك فـي نحـورهم انحطامـا
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).