
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حتى م تبكي العين طال البكاء
أمـا لحـزن بـت فيـه انقضـاء
قـد خنتنـي يـا دهر قد خنتني
مـا كنـت أحجـوك قليل الوفاء
إن أبــد مـالي يعينـي سـرده
أو أخفـه يـزدد بهـذا الخفاء
مــاتت أمــاني ولمــا أمــت
أحيــا إذن لليـاس لا للرجـاء
أصــبحت آبـى كـل مـا أرتجـي
هيهـات مـا مثـل الاباء الرضا
كيـف أعـزي القلـب عمـا مضـى
ويـل لقلـب مـا لـه مـن عزاء
مـا زلـت أدعـو للهـدى معشراً
ضـلوا فلمـا يجـد طول الدعاء
ضــاع نــدائي حيـن نـاديتهم
لو لم أضع ما ضاع ذاك النداء
هـذي رسـوم قـد محاهـا البلى
وذي رسـوم قـد علاهـا العفـاء
فحيثمــا تســع تجــد مأثمـاً
بــاك ومبكــي وآبـي البكـاء
ليـــس صــباح بصــباح لهــم
ولا مســـاء لهـــم بالمســاء
فــي ذمـة اللـه رجـال قضـوا
طـال بهـم تحت القبور الثواء
لا التـاج ذاك التاج من بعدهم
ولا بهـاء الملـك ذاك البهـاء
تشـــقي جراغـــان بســجينها
ويجتلــي بيعتــه مــن يشـاء
يــا رب هــذي كعبــة شــيدت
ركنــاً وهـذا خـاتم الأنبيـاء
اســـاءني بينهمـــا ظــالمي
وقــد كفـى بينهمـا أن أسـاء
أعــدم قومــاً بــت أرثيهــم
والهفـي مـاذا يفيـد الرتـاء
كـانوا غيـوثي حيـن لا غيث لي
كـانوا نمائي حين ما لي نماء
أقـــول والطلـــم بآفـــاته
يحتـث للملـك مطايـا الفنـاء
لا ييــأس المكـروب مـن فرجـة
ولا عليــل أبــداً مــن شـفاء
العــدل سـلطان شـديد القـوى
ينصــره اللـه بجنـد القضـاء
ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).