
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حيــا ربوعـك قطـر
يـا مصـر للـه مصر
مـالي إليـك سـبيل
هـــذا خلاء وبحــر
غر الأعادي انكساري
والأنكســـار يغــر
وسـرهم طـول نفيـي
ومثــل نفيـي يسـر
وأننـي سـوف أقضـي
هنــا ومـالي ذكـر
لكـن بعـدي رجـالاً
والفجـر يتلوه فجر
عيـن بكـت قبل هذا
وسـوف يبتسـم ثغـر
إرتجعـي يـا أماني
بالوصل قد طال هجر
إنـا عهـدناك أوفى
عهـداً إذا خان دهر
فبينمـا أنـت زهـر
إذا بـك اليوم غبر
فليــس يرفــع جـد
وليــس يخفـض هـذر
مـرت عذاب الليالي
وكــل عــذاب يمـر
ألـتزم الصبر كرهاً
وليــس للحـر صـبر
وأسـلك الحلم نفسي
ومسـلك الحلـم وعر
لبيـك يا مجد قومي
لــبى نــداءك حـر
دافعــت دون فـروق
قومـاً رحلـت وقروا
سـادوا بهـا فلكـل
نهـي عليهـا وأمـر
مـا كنت أغلب لولا
قــوم ثبـت وفـروا
ضـاق المجال عليهم
ضـيقاً ولـم يغن كر
وفي العيون أزورار
وفـي الجوانـح ذعر
فبــت تلقـاء ليـث
كأنمــا هــو قصـر
لــه شــباة وظفـر
ولــي شـباة وظفـر
يعـدو إلـي وأعـدو
إليــه زار فــزأر
فريع في البيد ذئب
وريـع في الجو نسر
وظلـت الحـرب بيني
وبينـــه تســـتعر
فاضـطر للصلح رغماً
ومــن بغــى يضـطر
واغتالني بعد غدراً
وشـيمة النـذل غدر
لا يقصــدوني بعـذر
فما على الجبن غذر
بينـي وبين الاعادي
يـوم إذا طـال عمر
إن عشت أدركت وتري
أو مـت فالوتر وتر
حتـام أخفـض قـدري
ومــا تعـالاه قـدر
إن أمس فيهم أسيراً
قد يعتري الحر أسر
رضـيت سـيواس دارا
ومــا بسـيواس شـر
جنـوا عليها فأمست
قـد أقفرت فهي قفر
فلا بهـا الروض خصب
ولا بهـا الزهر نضر
اندرســن مطربـاتي
وأصـبحت وهمـي دثر
فليـس لـي ثـم نظم
وليـس لـي ثـم نثر
وكــم بمصـر أديـب
يشـدو فـترقص مصـر
لهفـي علـى سانحات
كأنمــا هــي سـحر
يقولهــا قائلوهـا
فيعـتري الناس سكر
ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).