
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وقفـت بالـدار أبكي رسمها العافي
مــا كــل ذي شــجن مثلـي بوقـاف
سـفى عليها الصبا المختال تربتها
لاكنـت يـا ذا الصـبا لاكنت من ساف
قــد ابعــدتني عــن الألاف أزمنـة
عــدت علينــا فــوا شـوقي لألافـي
مــاذا أحمــل قلـبي مـن بعـادهم
تـــأتي المصــائب آلافــاً بــآلاف
ليســت لواعــج أشــواقي بخافيـة
كلا ولا لاعــج فـي العشـق بالخـافي
مـا ضـر مـن اسـعفته فـي مطـالبه
لحــاظه لــو سـعى يومـاً لإسـعافي
لو كنت أدعو على الجافي خشيت على
قلــب هنالــك ادرى أنـه الجـافي
أليـس يكفيـه مـا لاقيـت مـن حـزن
بلـــى وربـــك مـــالاقيته كــاف
أهــوى رضــاه وأهـوى أن يعـذبني
ســان فــي حبــه ظلمـي وانصـافي
ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).