
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذكــر الصــب مغــانيه فهامـا
فســـلاماً وادي النيــل ســلاما
إن لــي فيــك غرامــاً عاليـاً
جــل حــتى لا أســميه غرامــا
شــفني مــا شــفني منـه فمـا
أحسـن الوجد وما أهنا السقاما
آن للآفـــــاق أن لا تنــــزوي
ولطــرف النجــم أن لا يتعـامى
فليطــب قــوم كــرام ســلفوا
أنهـم قـد خلفـوا قومـاً كراما
رشــقوا الأيــام فــي كرانهـا
بسـهام أعقبـت فيهـا السـهاما
فجثــا الــدهر لـديهم خاضـعاً
وأتــى نحــو حمــاهم يـترامى
يـــا بنــي مصــر كلام ناصــح
وأولـو الحكمـة يـدرون الكلاما
نظمــوا المجــد بمجــد بعـده
إن خيـر المجـد مـا كان نظاما
شـاب هـذا القطـر فـي أيامنـا
فــاجعلوه بعـد إذ شـاب غلامـا
عــــالجوه إنــــه ذو علـــة
أطربــوه أنـه يهـوى المـداما
إن يكـن صـبر فيكفـي مـا مضـى
ليـس يرضي الحر يوماً أن يضاما
بليـــت أجســام آبــاء لنــا
فلنرح في الترب هاتيك العظاما
ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).