
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هاتِ لي يا سُعْدُ عن أهِل الحمى
خـبراً يُـذهِبُ مَـا بـي مِن ظَما
ومتَــى حَــدّثتَ عــن كاظمــةٍ
إحْـكِ لـي مَا فعلتْ ذاتُ اللِّمَا
وعَــنِ الحــيّ بنجــدٍ إِنّ لـي
مقلـةً مـذ فارقوهـا فـي عَمى
كنـتُ أبكـي أدْمُعـاً مِن هجرهم
ثـم بـانَوا فجـرى دمعـي دَمَا
مطــر بارقــة مــن لوعــتي
وحيــاة مـن جفـوني إن همـا
مَطَـرٌ مـن مُقْلـتي فـي وَجْنـتي
هــذه الأرض وهاتيــك السـما
أيُّهـا الـرائح إنْ جـزتَ علـى
خيــمٍ بالرمِـل فـاتِ الخِيمَـا
ومــتى حــزتَ بــوادي ســَلمٍ
فســلِ الـوادي وَحـيّ السـَّلَمَا
سـَلْ ديـارَ الحـي عـن ساكِنها
هــل ينْبيــك فصــيح أعجمـا
آه مـا بـي آه مـا في أضلعي
مـن جـوى يظهـرُ مهمـا كُتِمَـا
لا تــذكرني زمَانــاً بـاللِّوى
فــاتَ عنّــي عيشـهُ فانصـَرَما
وتبصــّر كبــدي بــل كمــدي
ســِتري جمْـر الغضـا بينهمـا
يـا أهيـل الحـيّ مـن كاظمـةٍ
لــم أَيــت بينَكــمُ مُهْتَضـَمَا
لـــي منكــم ذمــةٌ مرْعيّــةٌ
والكريـمُ الحـرُّ يَرْعى الذّمَمَا
أنتــمَ سـمعي وأنتـم نـاظري
وفــؤادي حَيْثُمـا كنتـم هُمَـا
لــو ذهبتـم بسـَوادي نـاظري
وفــؤادي لــم أقـلْ وآنـدمَا
يـا بُريـقَ الغورمَـالي باكياً
كلّمــا رفرفــتَ لـي مُبْتسـما
لُحْـتَ يـا بـرقُ يمانيًّـا وقـد
أشــْأمتْ داري فيمَــنْ أشـأما
تتلأَلأُ بســــــهامٍ وأَنـــــا
بخَـزازي وَهْـيَ نـأي المُرْتمـا
بحيـاة الْحـبّ يـا بـرقُ مـتى
جئت شــريافاً فكــنْ مُبْتسـَما
وأمْطرالســَّوْح العُـواجي فَمَـا
زِلْــتُ مُعــرى بهـواه مُغْرمـا
وَأَنِــخْ بــابن الحُسـين إِنّـه
غُصـُنٌ فـي تُرْبـةِ القُـدسِ نمـا
فــإِذَا جئت ســمّي المُصــْطَفى
وهـو مثلُ البدرِ يجلو الظُّلَمَا
ووعيــتَ القــول وهــو فــي
علمِـه الكـوني كـالبحرِ طَمَـا
تنظـــرُ الطُوســي والكَرْخــي
والملـك الْبجلّـي دينـاً قيّمَا
وأطلُـب الخضـر تجـدّه حيثمـا
سـار ذاك الشـخصُ أو ماخيَّمـا
صـفوةُ اللـه وظـلُّ اللـه مَـنْ
يَعْتصــم بالحبـل منـه عُصـِمَا
والرَّحيـمُ البَـرُّ واللـه كمـا
قيـلَ فـي الكُتْـبِ يُحِبُّ الرَّحما
كـم حَمَـى سـِرْباً وأوى نازحـاً
وجلاَ كربـــاً وأغنــى عَــدَمَا
يَهْـدمُ المالَ لكي يبني العُلاَ
هـل رأيتـم بانيـاً مَـا هَدَمَا
قسـَمَ اللـهُ بـه الـرزقَ ولَـوْ
لــم تَكُـنْ راحتُـه مَـا قَسـَما
أتعــب السـَّاعين فـي أثـاره
ورأه جَيْشــــُهم فانْهزمــــا
عرفــوا تقصـيرَهم فاقْتصـروا
مـن يسـاوي بالسنامِ المنْسِمَا
إِنَّمـــا أنكـــره مُنْكِرُهـــم
قبـلُ لمّـا جَهِلـوا مَـا عَلِمَـا
ســُيّرتْ ســُفنُهُم فــي بحــرِه
فهــوت فــي قعـره والْتَطَمَـا
واعــادَ الحـرَّ منهـم حـائراً
وثَنِـيَ المِنْطِيـقُ منهـم مُفْحَمَا
واجمـع السـّر فيـه هـل تـرى
كــلّ ذي نــابٍ يُسـَمَّى ضـَيْغمَا
قـد بلونـا مجـدَه فـي صـَبْره
وروينَــا مـا رأينـا عَنْهُمَـا
وشــهدنا كرمـاً ملـء الفضـا
مُنـذ نشـأ لـم يتعـاظمْ كرمَا
يـا أبـا عبد الاله إسمع فكم
مَســْمَعٍ أذهَبْـتَ عنـه الْصـَّمَمَا
أنـا بَعْـض مِنْـك والكـفّ علـى
كــل حـالٍ لا تضـيعُ المِعْصـَما
قــد تمســكتُ باهــدابك مـن
أسـْهُمِ الـدهر إذا الدهر رمى
ولزمـتُ العـروة الوثقى الَّتي
منـك لا يشـقَى بهـا مَـنْ لَزِما
لاَ لــدُنْيا بَــلْ لِـديْن مَعْهَـا
ولأخْـــرَى وَلمَـــا بَيْنَهُمَـــا
ومُحـتُّ القـومِ منهـم يـا أبا
أحمـدٍ والـودُّ يحكـي الرُّحمَـا
كلـبُ أهـلِ الكهف قد نال بهم
شــرفُ الْصـحبةِ لمّـا انتظمـا
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.