
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا دارَ أسـماءَ بيـن البـانِ والعَلَمِ
ســَقى رُبوعــكِ هطّــالٌ مــن الــدِّيمِ
يـا دارَ اسـماء عنـدي في الحشا ألَمٌ
غــالطتُ عَنـه فَـداوِي بـالهوى ألمـي
يـا دارَ أسـماءَ إنْ أهلـوك ما ندموا
علــيّ فــإني عليهــم ظـاهرُ النّـدمِ
هُـمْ أرسـلوا الطيـفَ حتى زارني سحراً
فمرحبــاً بمـزارِ الطيـفِ فـي الحُلُـمِ
وأنّ أيْســــرَ حــــقٍ أَنْ أزورهــــم
سـعياً علـى الراسِ لا سعياً على القدمِ
هـــم أســقموني دهــراً لا عــدمتهم
وليــس غيرهــم يشــفى مــن السـقم
هُــم يَتْمُــونِ بــاني قــد نســيتُهُم
وقيــسُ فــي حــب ليلـى غيـر متهـم
إن كـان سـمعي فـي أهـل العقيق وعى
ســوءاً فعــاقبه الرحمــن بالصــمم
أَو كــان قلـبي يهـوى غيرهـم فهـوى
أوْ كــان أبْصـرَ طرفـي عيْرَهـم فعَمِـي
هُـــم يَعتبـــون ولا أصــلٌ لعبتهــم
ويعرضــون ومــا الإعـراض مـن شـيمي
أخــاطب الــبرق أن يســقي ديـارهم
ولـــو أراد بــدمعي أو أراد دمــي
ولــو أرى لهُــمُ نقشــاً علــى حَجَـرٍ
قبّلْـــتُ ذلــك حــتى يمّحــي بفَمِــي
بـالله يـا رَكْـبَ نجْـدٍ إن عَثَـرتَ بِهم
ذكّــر أحبتَنَــا المَاضــين بالــذّمِمِ
أقْســِمْ لهـم بحيـاةِ الحُـبّ أنـي لـمْ
أنْقــض يـداً وكفـي بـالحبّ مـن قسـم
وإن أبَـوا فتعـالَ أقصـصْ لهـم خـبري
فـــإنَّ شـــرْحَ هـــواهم مــن قســم
الشـــعر يحســـنه هـــذا وذاك وذا
وإنــي كــل كلامِ النــاسِ مِـنْ كَلِمِـي
ومَــا اسـتزدتُ بشـيبِ الـرأس منقصـةٌ
فالبــازُ مخْلَبُــه يَـدمي مـع الهـرمِ
ولا نَكِـــرْتُ حقـــوق الأصـــدقاء ولاَ
دعيــتُ مــذ كنـت قطاعـاً لـذي رَحـمِ
يا سَعْدُ عُج بي على القبرين وابك معي
عليهمَـــا وعلــى أيامِنــا القــدمِ
أيــامَ كنــتُ وكـانوا جيرتـي وَأنَـا
أهْـدِي إلـى البجلـي المـدحَ والحَكَمي
أيــامَ مَـا ضـَمَّنا لـي فـي حياتِهمـا
بــأنَّ حبلــي منهــم غيــرُ مُنْصــَرمِ
وبعــدَ ذا أوْصــَيا بـي كـلَّ نسـلِهما
أنْ لا أبــاع بمبخــوسٍ مــن القيــمِ
أيــامَ أمْســَك ذ زنــدي وذا عِضــدي
وأمّنـــاني حتَّــى صــرتُ فــي حــرمِ
محمـــدُ بــن حســين لا شــبيهَ لَــهُ
إلاّ الــذي كــان يُــدعى سـَيدُ الأمَـمِ
محمـــدُ الحكمــي والخِضــْر صــاحِبُه
كمـا اسـمه برسـول اللـه خيـرُ سـَمي
إذا جَهَنَّـــمُ ثــارتْ واســتغثَتُ بِــه
قـالوا لقـد طفيـت فـي سـيله العرم
فقلــتُ إنْ ســَلَفٌ غــابوا بقـي خلَـفٌ
يُعِيْضــني منهــمُ الوجــدانُ والعَـدمِ
أو لاد ذاكَ وهـــذا يُحْفَظـــون بهــم
فمــا عــدا لهــمُ ذئبٌ علــى غَنــمِ
وإن فقِـــدنَا ســمييَّ أحمــدٍ فلَقــد
منهــم أعَضــْنَا عليًّـا عـالي الهمـمِ
ومَــن كمثـلِ علـيّ بـن الحسـين ومَـا
كـلُّ السـّباع كليـثَ الغـاب فـي الأُجُمِ
ومـــن كمثـــل علـــي أو مــوازنه
كــل الحديـد فـداء الصـارم الخـذم
شـــياد مجـــدهم طلســـم ســـعدهم
كبــش الكتيبــة منهـم فـارج الفـم
يلـوون منـه علـى قيَـس بـن عاصم بل
عَمْــرُ الَّــذي مَــاله جــارٌ بمهتضـَمِ
يَـدعُونَ منـه إذا مَـا الخطـبُ نـالهم
أحمــي حمـيٍّ عليهـم حيـنَ لَيـس حمـي
وكلّمــا أجْـدبُوا واستسـقوا بطلْعَتِـهِ
فــــالغيثُ يمطـــرُ مُنْهَلاّ بمُنْســـَجمِ
بَنــي الفقيــه أدامَ اللـهُ نعمتُكـم
فــإنني بهــم مَــا دمــتُ فـي نِعَـمِ
فمـا بقـا بعـد هـذا اليـوم مُعْتَبـةٌ
الأرض قـد طهـرت والخيـل فـي اللّجـمِ
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.