
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا دمنـة الحيّ أينَ الحيُّ مِن ثُعَلِ
وأيـنَ سـِرْبُ حُـداةِ الأينْـقِ البُـزِلِ
واهـاً لهـا إبِلاً يـومَ النّوى حملتْ
أرْواحَنـا فهـي أَنْضـاءٌ مـع الأبـلِ
قبّلــتُ أيــدي مَطايـاهَم لأحبِسـها
عـنِ المسـيرِ ومَـا يَشـْعُرنَ بالقُبَلِ
وقُلْـتُ يـا ركَـبُ ليلَى عرّسوا فعَسَى
تُثْنَـي القلـوبُ إلى عاداتِها الأُولِ
وأيــنَ منـي لَيْلـى بعـدَمَا نزحـتْ
وخلفتنــي مَوقوفــاً علـى الطّلَـلِ
مـا أعْشـَقُ الـدارَ لـولا حُبُّ ساكنِه
ولا الظعَــاينُ لــولا رَبَّـةُ الجمَـلِ
مـا كـان أحسنَ عيشي لو تقاربَ لي
أهـلُ العقيـقِ وكان الشمْلُ لم يَزَلِ
خَـــلّ الملاَمَ وعَلّلْنـــي بــذكرهُمُ
فربّمــا صــَحّتِ الأجســامُ بالعِلَـلِ
بـالله أنـدبْ قوماً بالحِمى رَحَلوا
ولاَ أقــولُ لشـيءٍ فـاتَ ليْتَـكَ لـي
ولا سـوى ابـنِ الحسينِ أستميحُ يداً
فـي لُجةِ البحر ما يُغْني عن الوَشَلِ
لا تطلبّــنَّ يقينــاً بعــدَ رؤيتـه
فـي طلْعَةِ البدر مَا يُغْنيك عن زحَلِ
اللــهُ أكــبرُ هـذه يـثربٌ عرضـَتْ
للزائريــنَ وهــذا خـاتمُ الرُّسـلِ
إذا الُسـُّراةُ أضـلّوا قالو قائلهم
أمـا تـرونَ ضـياء الكَوكبِ البجلي
سيروا إلى الطُّورِ والوادي ودوَنكم
نـارُ ابن عمرانَ مَوسى ليلةَ الجبلِ
فثـمَّ ابلـجُ تثَنـي الخيَـلُ دعـوتَه
شُوسـا وتقصـف أعوادَ القنا الذبلِ
مُبـارك الـوجه مـا أن حَلّ في بَلدٍ
الاَّ أقــامَ قــامَ العَـارضِ الهطـلِ
يـأوي الـورى زُمَـرِاً منه إلى زمرٍ
ولـن تـزال إليـه الوفـد في زجلِ
يـا خيـرَ من حَملَتْ أنَثى ومَن وضعَتْ
وخيـرَ حـافٍ علـى الـدنيا ومنتعلِ
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.