
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أذا مَـا عقيـقُ الرّمْـلِ بانت خيّامُه
وأورقَ واديـــه وجـــادت غَمَــامُه
وبــانَ لنـا البـانُ الـذي بمُحَجّـرٍ
تميــلُ أعــاليه وتشــدو حَمَــامُه
فحُــقّ لقلــبي أن يطــولَ هُيَــامُه
وحُــقّ لطَرْفــي أن يطيــرَ منــامُه
ومَــا أنـا إلاّ مُغْـرمُ القلـب صـَبُّه
بخــالين لا يــدرونَ كيــف غرامُـه
ولي بالغَضَا لو كنتَ تَعْلَمُ ما الغضا
حــبيبَ مكـانَ النجـم نـاءٍ مرامُـه
يَضـــمُّ صــَبَاحاً فــي ظلامِ نِقَــابِه
ألآيــــا بنفســـي دُرّهُ وتُـــؤامُه
ينُـوبُ عـن الرِّيحـانِ والـراح خـدُهُ
وَيحكــي غُصــُونَ الخيـزران عِظَـامُه
أمــوتُ إذا مــا مـال عنـي عِطْفُـه
وأحيــا إذَا وافــى إلــيّ ســلامُه
وأسْتَســِمجُ اللّيــلَ القصـير ورآءه
وســِيّانِ ليــلُ المســتهامِ وعَـامُه
ألآ حبـــذا نْجــدٌ وفــائَحُ رَنــدِه
ويـــا حبّــذا حَــوذَانُه وبشــّامُه
بلادٌ كخُلــقِ ابــنِ الحسـينِ رياضـُه
وروضٌ كخلْــقِ ابـن الحسـين كمـامُه
إِمـــامٌ لأهــل الأرض بــرَّز وحْــدَه
وســَار وخيــر المرســلين أمَـامُه
مشـــابُهُه إســْماً وخُلْقــاً وَســُنّةً
وإن قــال يومــاً فــالكلامُ كلامُـه
إلا إنّ دهــراً مــن بنيــه مَحَمّــدٌ
زمــانٌ بكــفِّ المكرمــات تهَــامُه
وإن مَحَلاًّ حــــلّ فيــــه مَحَمّــــدٌ
مقدّســــَةٌ غِيطَــــانُه وإكــــامُه
ومَــا ضـاق يومـاً يالمؤمَـلِ سـوحُه
ولا ذمَّ يومـــاً للصـــديق ذِمَــامُه
ومــا هـو إلاَّ الغيـثُ غـوثٌ مُـذاقُه
وَمَلْمَســـُهُ لَـــدْنٌ وَوَبْــلٌ ســِجامُه
ولا هــو إلاّ البَــدرُ ســارٍ ضـِياؤهُ
وطلـــقٌ مُحيـــاه وعــالٍ مَقــامُه
ومَـا عـاش هـذا الخلقُ إلاّ اشتمالُه
ولا قـام هـذا الـدينُ لـولاَ قيـامُه
ولا بــات جــارٌ فـي حمـاهُ مُهَضـّماً
وحاشـــا وكلاّ لا يطــاقُ اهتضــامه
كريــم نمَتْــهُ مِــنْ بجيلـةَ سـَادةٌ
كـــرامٌ بنفســي نفســُه وكرامُــه
بـه يـأمنُ الثغـرُ المخوفُ انفتاحُه
بـه ينظـمُ السـلكَ العرينَ انتظامُه
غـدا المجـدُ ثوبـاً وهو ساحب ذيله
بـل الجـودُ مُهْـراً فـي يديه لجامُه
أبــا عَبْــدَلٍ إنَّ الثنــاء لجـوهَرٌ
بجــوهَرِك الشــفافِ يحلــو نظـامُه
وأنــت امــرؤ لـو أنَّ حـاتم طيـء
رءاَك غــدا الجــود ضــاقَ حزامُـه
فلا زلــتَ للــدنيا وللـدين معقلاً
ومَجْـــدُك عــالٍ لا ينــال ســَنامُه
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.