
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حيـاكَ بعـدِيَ صـوبُ المـزُن والدّيم
ولا عَـــداك مُلِــثٌ منــه مُنْســَجِمُ
هَـلْ عنـد رَبْعِـكَ مِنْ سُعدى بني جُشْمٍ
عِلْـمٌ وكيـفَ كَثِيـبُ الرَّمـلِ والعَلِمُ
أرَمـلَ رَامـة حَلّـوا أمْ بـذي سـَلَمِ
يــا أخــت رَامـة الحُلاّلِ والسـّلمُ
كــانوا رِفـاقي والـدُّنيَا مُفَرَّقَـة
فمــا يــدومُ بهـاً بُـؤْسٌ ولا نِعَـمُ
وكنـتُ صـَاحبَ سـُعْدى وهـي صـاحبتي
والــدّار دانيـةٌ والشـمْلُ مُلـتئمُ
ومَـــا وِســَادي إلاَّ دُمْلــجّ ويَــدٌ
منهـا ومـا افترقـا منّـا فَمٌ وفَمُ
وبعــدَ ذلـك مـن تفريـق أُلْفتِنـا
سـعى السـعَاةُ وزورٌ كلّمـا زعمـوا
يعقــوبُ أصـلُ عمـاه فقـدُ يُوسـِفه
وليــس يوســفُ فـي يعقـوبِ يُتَّهَـمُ
فمــا يضــيعُ صـَديقٌ مَـنْ يُصـَادقُه
لكنّهــا أَمَــمٌ تســعى بهـا أمَـمُ
يـا حـادي العيسِ حَرْفاً سيرُهَا خَبَبٌ
وعاســفَ الليــل داجٍ لـونُه فَحِـمُ
وحامـلَ الطِّـرْسِ والكـافورِ أبيضـُه
ورقــمُ أخــره بالمســك منختــمُ
حَـيِّ المرابعـة المَـأنوسَ جارتُهـا
بـل العريـشُ فثَـمّ الـبيتُ والحَرَمُ
وثــمَّ اكــرمُ مصــحوبٍ وليـس لـه
مـولى يحـن ومثنـي الأنيـق الرسمُ
فـإِنْ بَـدا لـك فـالثم بطنَ أنملِه
وظهرَهــا فبنــانُ الجـودِ ثلتثـمُ
وقُــلْ لـه حيـثُ لا تـدري عـواذلُه
فالناسُ لو سلموا من بعضِهم سَلِمُوا
بينـي وبينَـك مـا لا بيـن ذي يَزنٍ
وذي رُعيــنٍ إخــاءٌ ليــس ينْصـَرمُ
ومـا لهـارونَ مِـنْ موسَى أخيه كما
لـي مِنْـكَ لاَزلـتَ موصـولاً بك الرحمُ
بجيلــةُ ابنـةِ عَبْـس أنـتَ سـُّيدُها
وأننّــي ابـنُ هَمْـدانِ الـذيْن هُـمُ
ولـي صـَحَائفُ شـوقٍ فيـك لـو قُرئِت
علـى السـَّحاب لمـذا كَفّـتْ لَهُ دِيمُ
محمـدُ بـنَ حسـين يـا فـداه أبـي
أنـتَ ابنُـه ولـك الأكـرامُ والكرمُ
مَـا زلتَ تَقْتضِي لُباناتي إذا بخِلَتْ
أيـدٍ وتبـذِلُ مطلـوبي إذا حَرَمُـوا
فـاغْنَم ثنـائي مَهْمَـا حاجتي عرَضتْ
فليلَـةُ القـدرِ رُؤيـا تلـك تُغْتَنَمُ
فــبينَ رؤيــة عيـنٍ وانِتباهتِهـا
يُكْـدي الْغنِـي ويَغْنَـى مَـنْ به عَدَمُ
أمــا سـمعتَ بقـارونٍ وَمَـا جَمَعـتْ
كفــاه راحَ وراح الـذّئب والغَنَـمُ
وقــد ســمعت بشـدادٍ بَنـي إرمـاً
يَبْغـي الخُلُـودَ فلـم يَخْلُدْ ولاَ إرمُ
الخيْـرُ يبقـى وإن طال الزمانُ به
والفعْـلُ يفنـى ويبقى بعدَه الكلِمُ
لــولا أراك كنفســي لاَ تـردُّ يـدي
مَـا كـان يفتـحُ منـي بالقريض فمُ
ومَــا أظنُّــك تنسـى حـقّ معرفـتي
إن المعَـارفَ فـي أهـلِ النُّهى ذِمِمُ
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.