
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ليـتَ شعري عن الأحبابِ ما فعلوا
هَـلْ خيّمـوا بكـثيب الجزع أم رحلوا
وليــتَ شــعري أذاك الشـمْلُ مجتَمـعٌ
كمثــلِ عهــدي وذاك الحبــلُ متّصـِل
إن باعـدُوا فهـم فـي مهجـتي قربُوا
أوْ سـَافروا فهمُـوا في أضْلُعي نَزلوا
أزورهــم بعــدَ يـومٍ بعـدمَا ذهبـت
لـي السـنونُ فيبـدوا منهـم الملـل
خَفِظــتُ عهـدَهم والقـومُ مـا حَفظُـوا
سـألتُ عـن حـالهم والقومُ مَا سألوا
لهـم سـَهرتُ وهـم للغيـر قـد سهروا
بهـم شـُغِلْتُ وهـم بـالغير قد شُغِلُوا
أنــا وَهُــمْ نشــبهِ الاعشـى وخَلّتَـهُ
وقُــوله بيــنَ أربـابِ الحجَـا مَثَـل
علقتُهــــا عَرضـــاً وعُلّقـــتْ رجُلاً
غيــري وعلّــقَ أخــرى ذلـك الرجـل
عَسـَى تُـديلُ الليـالي مـن قسـاوتها
تعّطفـــاً فالليـــالي للــورى دُوَل
يـا أهـل زينـبَ مَـا فقري يدومُ ولا
غِنَــاكُمُ بــلْ أرى الحــالاتِ تَنتقِـل
كــم جَـفّ شـطٌ وكـان النيـل يكْنُفـهُ
وكـم قفـارٍ سـقاها الوابـلُ الهَطِـل
للـــه دَرِي مـــا أنكــرتُ معرفــةً
ولاَ جحــدت ذوي الأحْسـَان مَـا فعلـوا
ولا كفــرت صــنيعاً مِــن صــَنائعهم
ولا غمَطُــتُ لمـا أوْلُـو ومَـا بَـذلوا
ولاَ عــداني عــن شــيد العلاَ عَــدَمٌ
ولا ثنــاني عــن بـذلِ الْنـدى عَـذَل
ولا أضـعْتُ لمـا قـالَوا ومَـا حفِظُـوا
ولا قطعْــتُ يـدَ البِـرَ الـتي وَصـلوا
تزيــدني قســوةُ الأيـام طيـبَ ثنـا
كالمنـدلِ الرطـبِ حيـث النار تشتعل
وكيــفَ أجحــد مِــنْ شـَيْخي عواجيـة
فضــلاً بــه تشــهدُ الأفـاقُ والسـُّبُل
ولســت أنكــر أشـياخاً إذا سـئلوا
أعطوا وإن طال ما أعطوا وما سئلوا
منـذ كنْـتُ مَـا حُجبـوا عنـي لعارفة
يومــاً ولا شـِربُوا دونـي ولاَ أكلـوا
أســـرة كبـــدور التـــم طالعــة
أنوارهــا فــي ظلام الليـل تشـتعل
لاَ تضــِربَنّ بهــم فــي فضـلِهم مثلاً
فمـا لهـم فـي البرايا يُضْرَبُ المَثَل
فمـا يشـابههم فـي الفضـلِ مـن أحد
مــن البرِيّــةِ الاّ الأنبيــا الرُّسـُل
علــيّ مِـنْ مِحَـنِ الـدنيا لهـم ظِلَـلُ
ومــن أولئك فـي الأخـرى علـى ظِلَـل
إنْ قلــتُ أنهملـي يـا سـحُبَ جُـودِهم
علــيّ بــالجود ضــلّت وهـي تَنْهَمِـلُ
مَــا شـاب مـذ منحـوني صـفو ودّهِـم
فـي اللـهِ لـي منـه لاهمِـلٌ ولاَ مَلَـلُ
ومِــنْ أبـي أحمـدٍ فـي منزلـي كـرَمٌ
أثنـى بـه حيـث مَـا سـارت به الإِبلِ
مَــا زرتُــه قــطَّ إلاَّ خِلْــتُ راحتَـه
فـي منزلـي وصـلَتْ مـن قبـلَ مَا أصِلِ
محمَّــد بـنُ الحسـين السـمحُ والـدُه
والنّحْـلُ منـه لعمـري يُولـد العَسـَل
بجيْلــة بكــم طــالت كمــا شـَرُفتْ
فِهْــرٌ بإحمــدَ ليـس الجهـلُ يَنْجَهِـلُ
أمَّلْــتُ فيـك علـى مـا كنـت أعهـدُه
زيــداً وفيــك لعمـري يصـدقُ الأمـل
ولـم تَـزلْ فـي نعيـم مَـا هَمَـا مَطرٌ
أو مــا سـرى قمـرٌ أو مَارسـَا جَبَـلُ
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.